responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 156


فيما عرف من اخبار الخليقة ، ولا أقيم قط بمنزلة أحد النقدين ، واختلفت مذاهب البشر وآراؤهم ، فيما يجعلونها بإزاء تلك المحقرات ، ولم يزل بمصر ، والشام ، وعراقي العرب والعجم ، وفارس ، والروم ، في أول الدهر وآخره ، ملوك هذه الأقاليم لعظمهم ، وشدة بأسهم ، ولعزة ملكهم ، وكثرة شأوهم وخنزوانية ( 1 ) سلطانهم ، يجعلون بإزاء هذه المحقرات نحاسا يضربون منه قطعا صغارا تسمى ( فلوسا ) لشراء ذلك ، ولا يكاد يوجد منها الا اليسير ، ومع ذلك فإنها لم تقم ابدا في شئ من هذه الأقاليم ، بمنزلة أحد النقدين فقط .
وقد كانت الأمم في الاسلام ، وقبله لهم أشياء يتعاملون بها بدل الفلوس ، كالبيض ، والكسر من الخبز ، والورق ، ولحاء ( 2 ) الشجر والودع ، الذي يستخرج من البحر ، ويقال له الكوري ، وغير ذلك . وقد استقصيت ذكره في كتاب ( إغاثة الأمة ، بكشف الغمة ) وكانت الفلوس لا يشترى بها شئ من الأمور الجليلة ، وانما هي لنفقات الدور ومن أمعن النظر في اخبار الخليقة ، عرف ما كان الناس فيه بمصر ، والشام والعراق ، من رخاء الأسعار ، فيصرف الواحد العدد اليسير من الفلوس في كفاية يومه ، الخ .
( 3 ) وقال في تاريخ العرب قبل الاسلام : اما ( الفلس ) فلفظة يونانية لاتينية الأصل عربت من أصل ( Foitts ) الأطيني ويراد بها نقود مسكوكة من النحاس وقد استعملها العرب في تعاملهم ، واحتفظوا بالأصل الأجنبي . وقد كان وزن الفلس


1 - الخنزوانية ، بضم الخاء والزاي ، وتشديد الياء ، الكبر ، كالخنزوانة ، والخنزوة والخنزوان . وفي الأصل المطبوع : وخسروانية . والعرب لا تعرفها ، انما قالوا الخسرواني ، لشراب ونوع من الثياب . النقود العربية ص 67 2 - لحاء الشجر قشره : وفي النسخة المطبوعة . ولحى الشجر وهو خطأ ) المصدر نفسه ص 68 3 - النقود للمقريزي ص 24 و 25 والنقود العربية ص 66 - 69

156

نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست