responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 106


الجيزة [1] ، في دفع جميع ما يحتاجون إليه من المال ، والنفقات ، والصرف .
فأقام القوم يعملون ، إلى أن ظهرت لهم ( 21 ) العلامات ، فركب أحمد بن طولون ، حتى وقف على الموضع ، وهم يحفرون ، فجدوا في الحفر ، وكشفوا عن حوض مملوء دنانير ، وعليه غطاء مكتوب عليه بالبربوية ( 2 ) ، فاحضر من قرأه ، ففسره ، فقال :
( أنا فلان بن فلان ، الملك الذي ميز الذهب من غشه ، ودنسه ، فمن أراد



[1] قيل هي القرية المجاورة لمصر القاهرة ، وقد بنى في أرضها اليوم ( الجامعة المصرية ) ( 2 ) قال ياقوت : ( البرابى بالفتح وبعد الألف باء أخرى ، وهو جمع بربا كلمة قبطية وأظنه اسما لموضع العبادة ، أو البناء المحكم ، أو موضع السحر . قيل : لما فرغت ( دلوكة ) ملكة مصر ، بعد فرعون ، من بناء حائطها كما ذكرته في حائط العجوز ، كانت بمصر عجوز يقال لها ( تدورة ) ساحرة وكان السحرة يقدمونها في العلم ، والسحر ، فبعثت إليها ( دلوكة ) الملكة وقالت : انا قد احتجنا إلى سحرك وفزعنا إليك في شئ تصنعيه ، يكون حرزا لبلدنا ، ممن يرومه من الملوك ، إذ كنا بغير رجال فاجابتها إلى ما أرادت . وصنعت ( البربانية ) بحجارة في وسط مدينة منف وجعلت له أربعة أبواب ، إلى أربع جهات ، وصورت فيه الخيل ، والبغال ، والحمير ، والسفن ، والرجال ، وقالت : قد عملت شيئا يهلك به كل من أراد البلد بسوء ، وهو يغنيكم عن الحصون والسلاح ، ويقطع عنكم مؤنة من أتاكم ، من أي جهة كان ، فإنهم ان كانوا من البر راكبين خيلا ، أو بغالا أو حميرا ، أو إبلا ، أو كانوا رجالة ، أو كانوا في السفن ، تحركت الصور التي تشاكلهم ، وأومأت إلى الجهة التي يجيئون منها فما فعلتم بالصور أصابهم مثل ذلك ، في أنفسهم على ما تفعلونه بالصور . ولما بلغ الملوك الذين حلولهم أن أمرهم ، قد صار إلى النساء ، طمعوا فيهم ، وتوجهوا إليهم ، فلما قربوا منهم تحركت تلك الصور التي في البرابي ، وأومأت إلى الجهات التي كان منها من يريدهم ، فلما رأوا ذلك أقبلوا يقطعون رؤس الدواب ، وسوقها وأقفاءها ، وعيونها ، وبقروا بطونها ، وفعلوا بالرجال أيضا ذلك ، فلم يفعلوا بتلك الصور شيئا ، الا نال مثله القاصدين لهم . فلما تسامعت الأمم بذلك ، تركوا قصدهم ، والتعرض لهم . قلت : وبيوت هذه البرابى ، في عدة مواضع من صعيد مصر ، في اخميم ، وأنصنا وغيرهما باقية إلى الان ، والصور الثابتة ، في الحجارة ، موجودة . وهذه القصة المذكورة ، قل أن يخلو منها كتاب في اخبار مصر ، فلذلك ذكرت ، وإن كانت بالخرافات أشبه معجم البلدان ، ج 2 من الطبعة الأولى بمصر ص 95 و 96

106

نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست