نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : السيد اليزدي جلد : 1 صفحه : 385
ومنها : الشمس [1] لأهل العراق إذا زالت عن الأنف إلى الحاجب الأيمن عند مواجهتهم نقطة الجنوب . ومنها : جعل المغرب على اليمين والمشرق على الشمال لأهل العراق أيضاً في مواضع يوضع الجدي بين الكتفين كالموصل . ومنها : الثريّا والعيّوق لأهل المغرب ، يضعون الأوّل عند طلوعه على الأيمن والثاني على الأيسر . ومنها : محراب صلَّى فيه معصوم ، فإن علم أنّه صلَّى فيه من غير تيامن ولا تياسر كان مفيداً للعلم ، وإلَّا فيفيد الظن . ومنها : قبر المعصوم ، فإذا علم عدم تغيّره وأنّ ظاهره مطابق لوضع الجسد أفاد العلم ، وإلَّا فيفيد الظن . ومنها : قبلة بلد المسلمين في صلاتهم وقبورهم ومحاريبهم إذا لم يعلم بناؤها [2] على الغلط ، إلى غير ذلك كقواعد الهيئة وقول أهل خبرتها . [ 1230 ] مسألة 2 : عند عدم إمكان تحصيل العلم بالقبلة يجب الاجتهاد في تحصيل الظن ، ولا يجوز الاكتفاء بالظن الضعيف مع إمكان القوي ، كما لا يجوز الاكتفاء به مع إمكان الأقوى . ولا فرق بين أسباب حصول الظن ، فالمدار على
[1] الظاهر أنّ أهل العراق قبلتهم نقطة الجنوب كأهل الموصل وبعض آخر ، أو الانحراف عنها إلى المغرب كغيرهم على تفاوتهم في مقدار الانحراف ، وحينئذٍ إن كان مراد المتن ما اشتهر من جعل الشمس عند الزوال على الحاجب الأيمن فهو مع أنّه يخالف العلامة الأولى لا يوافق الواقع أيضاً لأنّ مقتضاه الانحراف إلى المشرق ، وإن كان مراده توجيه ذلك لئلَّا يتوجّه عليه الإشكالان المزبوران نظراً إلى أنّه ليس الملاك حينئذٍ حال زوال الشمس ، بل الملاك زوالها عن الأنف إلى الحاجب ، فهو وإن كان خالياً عن الإشكال إلَّا أنّه خلاف ظاهر عبائر القوم . [2] ولم يكن هناك ظنّ غالب به .
385
نام کتاب : العروة الوثقى نویسنده : السيد اليزدي جلد : 1 صفحه : 385