للشئ جنبان آخران ، فإنكار دلالة هذه الطائفة على ما هو المشهور بل المدعى عليه الاجماع ( 1 ) ، في غاية المكابرة ، فلا حاجة إلى الجملة الأولى الزائدة في الاستبصار في الرواية الثانية ( 2 ) . مع أن تقديم أصالة عدم النقيصة على عدم الزيادة ، قريب من حكم العقلاء . والذي يخطر بالبال : إبدال كلمة في الأرض إلى : في العرض في الرواية الأولى ، فإنه يناسب المقام ، ولا يناسبه تلك الجملة جدا . نعم ، في التركيب الواصل إلينا ، لا يمكن تغير كلمة في العرض بوجه عرفي ، فلعل الراوي قدم وأخر في العبارة ، وكان غرضه إفادة الأبعاد الثلاثة ، والله العالم . البحث السندي ثم إن الذي هو المهم في المقام ، تصحيح سند هاتين الروايتين ، ولقد تصدى الأصحاب - رضوان الله تعالى عليهم - في كتبهم الاستدلالية لذلك ( 3 ) ، وأطالوا المقال في المقام ، والذي يمكن المصير إليه في هذه المرحلة وجوه :