responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطهارة الكبير نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 22


إليه ، فلا ينبغي الخلط بين الأمور التكوينية والاعتبارية ، ولا بد من التأمل جدا .
هذا ، وحيث إن الآية قاصرة عن إفادة مطهرية جميع المياه - ولو قلنا :
بأن الطهور هو المطهر وأن الانزال أعم من الانزال المحسوس - فلا وجه للغور في المباحث المشار إليها ، وسيأتي في مطاوي المباحث الآتية ما يظهر لك من التحقيق فيها .
عدم دلالة الآية على مطهرية المياه وتوهم : أنها مع إلغاء الخصوصية ، أو القول بعدم الفصل ، تفيد العموم ( 1 ) ، غير نافع لما سيأتي ، بل المتأمل فيما قبلها وما بعدها ، يطمئن بأنها أجنبية عن هذه المسألة ، ولذلك لا بأس بذكرها ، فاستمع إليها :
( وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا * وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا * لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا * ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا ) ( 2 ) .
وأنت بعد التدبر ، تعرف أنها في مقام الاحتجاج على المبدأ الأعلى ،


1 - لاحظ مستمسك العروة الوثقى 1 : 111 ، دروس في فقه الشيعة ، القسم الثاني من المجلد الأول : 10 . 2 - الفرقان ( 25 ) : 47 - 50 .

22

نام کتاب : الطهارة الكبير نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست