الرّاغِبِ الرّاهِبِ الرّاجِي الخائِفِ المُستَكينِ المُتَضَرِّعِ المُعَظِّمِ لِمَن كانَ بَينَ يَدَيهِ بِالسُّكونِ والوَقارِ ، وتُقبِلُ عَلَيها بِقَلبِكَ وتُقيمُها بِحُدودِها وحُقوقِها [1] .310 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : إذا قُمتَ فِي الصَّلاةِ فَلا تُلصِق قَدَمَكَ بِالأُخرى ، دَع بَينَهُما فَصلاً ، إصبَعًا أقلَّ ذلِكَ إلى شِبر أكثَرِهِ ، واسدِل مَنكِبَيكَ وأرسِل يَدَيكَ ، ولا تُشَبِّك أصابِعَكَ ولتَكونا عَلى فَخِذَيكَ قُبالَةَ رُكبَتَيكَ وليَكُن نَظَرُكَ إلى مَوضِعِ سُجودِكَ .فَإِذا رَكَعتَ فَصُفَّ في رُكوعِكَ بَينَ قَدَمَيكَ ، تَجعَلُ بَينَهُما قَدرَ شِبر ، وتُمَكِّنُ راحَتَيكَ مِن رُكبَتَيكَ وتَضَعُ يَدَكَ اليُمنى عَلى رُكبَتِكَ اليُمنى قَبلَ اليُسرى ، وبَلِّع أطرافَ أصابِعِكَ عَينَ الرُّكبَةِ ، وفَرِّج أصابِعَكَ إذا وَضَعتَها عَلى رُكبَتَيكَ ، فَإِذا وَصَلتَ أطرافَ أصابِعِكَ في رُكوعِكَ إلى رُكبَتَيكَ أجزَأَكَ ذلِكَ ، وأحَبُّ إلَيَّ أن تُمَكِّنَ كَفَّيكَ مِن رُكبَتَيكَ فَتَجعَلَ أصابِعَكَ في عَينِ الرُّكبَةِ وتُفَرِّجَ بَينَهُما ، وأقِم صُلبَكَ ومُدَّ عُنُقَكَ ، وليَكُن نَظَرُكَ إلى ما بَينَ قَدَمَيكَ .فَإِذا أرَدتَ أن تَسجُدَ فَارفَع يَدَيكَ بِالتَّكبيرِ وخِرَّ ساجدًا ، وابدَأ بِيَدَيكَ فَضَعهُما عَلَى الأَرضِ قَبلَ رُكبَتَيكَ ، تَضَعُهُما مَعًا ، ولا تَفتَرِش ذِراعَيكَ افتِراشَ السُّبُعِ ذِراعَيهِ ، ولا تَضَعَنَّ ذِراعَيكَ عَلى رُكبَتَيكَ وفَخِذَيكَ ولكِن تَجَنَّح بِمِرفَقَيكَ ، ولا تُلصِق كَفَّيكَ بِرُكبَتَيكَ ، ولا تُدنِهِما مِن وَجهِكَ بَينَ ذلِكَ حِيالَ مَنكِبَيكَ ، ولا تَجعَلهُما بَينَ يَدَي رُكبَتَيكَ ولكِن تُحَرِّفُهُما عَن ذلِكَ شَيئًا ، وابسُطهُما عَلَى الأَرضِ بَسطًا واقبِضهُما إلَيكَ قَبضًا ، وإن كانَ تَحتَهُما ثَوبٌ فَلا يَضُرُّكَ ، وإن أفضَيتَ بِهِما إلى الأَرضِ فَهُوَ أفضَلُ ، ولا تُفَرِّجَنَّ بَينَ أصابِعِكَ في سُجودِكَ
[1] الفقيه : 2 / 619 / 3214 ، الخصال : 566 / 1 كلاهما عن ثابت بن دينار ، تحف العقول : 258 وفيه " . . . المتضرّع المعظّم مَن قامَ بَينَ يَدَيهِ بِالسُّكونِ والإِطراقِ وخُشوعِ الأَطرافِ ولينِ الجَناحِ وحُسنِ المُناجاةِ لَهُ في نَفسِهِ والطَّلب إلَيهِ في فَكاكِ رَقبَتِكَ الَّتي أحاطَت بِهِ خَطيئَتُكَ واستَهلَكَتها ذُنوبُكَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ " .