نام کتاب : الشهاب الثاقب ( في وجوب الجمعة العيني ) نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 90
اضطراب كلماتهم التي أوردوها في بيانها واختلاف مقالاتهم التي ذكروها في إثباتها مع تناقض آرائهم فيها وتضادها فإنك تراهم تارة يقولون لا بد من حصول العلم القطعي بدخول قول المعصوم في جملة أقوال المجمعين وتارة يقولون لا بد من وجود من لا يعرف نسبه فيهم حتى يصح ان يكون هو الامام . وأين قولهم هذا من قولهم ذلك . ثم تراهم مرة يقولون إذا اختلفت الأمة فلا بد للإمام ان يظهر قوله فيهم أما بظهوره لهم واعلامه إياهم بالحق أو بإعلام من يوثق بقوله ممن له معجزة على صدقه بذلك حتى يؤدي إليهم لئلا يكونوا في الحيرة والاختلاف . ومرة يقولون لا يجب ذلك لأنا كنا السبب في استتاره وانما أتينا من قبل نفوسنا لا من قبله . ومرة يقولون لو لم يجب ذلك لم يصح لنا الاحتجاج بإجماع الطائفة أصلا لأنا لا نعلم دخول الامام فيها الا بالاعتبار الذي بيناه ثم أقول فانظروا يا أولي الألباب أين الإمام من هذا الاختلاف الذي بيننا معاشر الأخباريين وبين المتأخرين المجتهدين في هذه المسئلة الأصولية اعني مسئلة الإجماع بل هذه المسئلة الفرعية اعني مسئلة الجمعة لم لا يظهر فيما بين أظهرنا ليعلمنا بالحق ويرفع الاختلاف من بيننا أم أين هو من سائر الاختلافات التي وقعت بين الطائفة المحقة من لدن غيبته ( ع ) الى الآن لم لا يظهر لهم في هذه المدة ليردهم جميعا إلى الحق . أم اين آباؤه عليهم السلام من الاختلافات التي وقعت من زمان قبض النبي ( ص ) فإنهم كانوا ظاهرين في تلك المدد المتطاولة لم لا يرفعون الخلاف والاختلاف من بين شيعتهم وان شئت ان تعرف صدق ما قلناه من الاضطراب فاستمع لما نتلوا عليك من كلام الشيخ الطوسي ( ره ) فإنه قال في كتاب أصوله المسمى بالعدة وهذه عبارته ( فصل في
90
نام کتاب : الشهاب الثاقب ( في وجوب الجمعة العيني ) نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 90