نام کتاب : الشهاب الثاقب ( في وجوب الجمعة العيني ) نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 54
الى هذا الحد مع أن شرائط الوجوب متحققة في أكثر بلاد الايمان خصوصا في هذه الأعصار والأزمان . والعجب كل العجب من طائفة من المسلمين كيف يقدمون على إنكار هذه الفريضة المعظمة ويشنعون على من فعلها أو قصد الإتيان بها . ويبالغون في ذلك أشد المبالغة من غير ان يكونوا على بينة أو يتمسكوا في ذلك بحجة فيا عجبا كيف جرأتهم على اللَّه ورسوله وإقدامهم على الحق وأهله وسيجمع اللَّه سبحانه بين الفريقين في موقف واحد هناك يرفع حجاب كل مكتوم ويعرف الظالم من المظلوم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والى اللَّه المشتكى في كل حال وعليه التوكل في المبدأ والمآل انتهى كلامه سلمه اللَّه تعالى . وقال عارف الزمان وزاهد أهل المعرفة والصلاح محمد أمين التبريزي السياح أدام اللَّه ميامن بركاته في رسالة ألفها في تحقيق هذه المسئلة بعد ذكر البراهين على الوجوب العيني في زمان الغيبة والمبالغة التامة في ذلك وبسط الكلام فيه . وذكر جملة من الأخبار الواردة في ذلك قال : وهذه الأخبار المدونة في الكتب المعول عليها من زمان أهل البيت ( ع ) الى الآن متداولة بين علمائنا رضوان اللَّه عليهم وهم قدس اللَّه أسرارهم قد صرفوا أعمارهم في ضبطها ونقلها ونشرها في استقصاء البحث في طلب مخصصها ومعارضها فلم يجدوا لها مخصصا بزمان الحضور ولا ما يصلح للمعارضة المستلزمة لسقوطها . والا لنقلوها ونشروها كما نقلوا هذه الأخبار فذلك قرينة قاطعة وحجة ناهضة عادة بانتفاء ما يصلح للتخصيص والتعارض قال وهذه الأخبار ليست من الأخبار الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا بل هي محفوفة بوجوه من القرائن ( منها ) انها مضبوطة في كتب معروفة مشهود بها من مؤلفيها الأجلاء الأركان في فقه أهل البيت
54
نام کتاب : الشهاب الثاقب ( في وجوب الجمعة العيني ) نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 54