responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشروط أو الالتزامات التبعية في العقود نویسنده : السيد محمد تقي الخوئي    جلد : 1  صفحه : 33


الشريط على الحبل أو الخيط الذي يفتل من خوص ونحوه ، ساعدنا على المصير إليه والتزامه في مقام التعريف .
ثم انه إلى هذا المعنى يرجع كل ما قيل في تعريف الشرط وما ذكر من المصطلحات ، فإن أكثرها تعود إلى استعمال المعنى العام في بعض مصاديقه وأفراده ، كما هو الحال بالنسبة إلى أكثر ما ورد عن اللغويين ، وكذا ما ورد في ألسنة النحاة من إطلاقه على الجملة الواقعة عقيب أداة الشرط ، وإطلاقه في ألسنة أهل المعقول على جزء من أجزاء العلة ، أو ما ذكر في التعريف من استلزام عدمه للعدم ، فإن الإطلاق في جميع تلك الموارد إنما هو بلحاظ تقيد أمر بآخر وارتباطه به بنحو ارتباط تكويني ، أو جعلي ، شرعي أو بجعل المتعاقدين واتفاقهما عليه .
وعلى ضوء ما تقدم يظهر انه لا وجه للالتزام في المقام بالاشتراك اللفظي وتعدد الوضع ، فان الشرط في جميع الموارد بمعنى واحد ، وهو الربط ، غاية الأمر ان كيفية الارتباط ومصاديقه تختلف باختلاف الإطلاقات والموارد .
وقفة مع الأقوال والآراء : - بعد أن عرفنا أن للشرط معنى واحدا عرفيا يجمع بين شتات موارده ومصاديقه ويرجع إليه أكثر ما قيل في المقام ، ألا وهو الربط والإناطة وتقييد نفس المنشأ أو التزامه به على شيء على سبيل منع الخلو ، لا بد لنا - وقبل ان نختم الحديث عنه - ان نسعى لتقييم مدى تعبيره عن المطلوب وضبطه لحدود المعرّف ، وما يمكن ان يقال حول كل رأي من تلك الآراء .
ثم ان الأسلوب الفني وان كان يقتضي ذكر كل ما يدور حول كل قول بعد ذكره مباشرة ، إلا أن حرصنا على عدم تشتيت الفكر والخروج عن الهدف الأساس في استعراض الأقوال والآراء ، لا سيما ان بعض الأبحاث التي تذكر في هذا المقام خارجة عن صميم البحث ومحل الكلام ، جعلنا نؤثر التعرض . تلك الملاحظات في وقفة

33

نام کتاب : الشروط أو الالتزامات التبعية في العقود نویسنده : السيد محمد تقي الخوئي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست