إسم الكتاب : الشرح الصغير في شرح المختصر النافع ( عدد الصفحات : 552)

* ( ولجأ إلى الحرم لم يقم عليه ) * فيه * ( حد بجنايته ولا تعزير ، و ) * لكن * ( يضيق عليه في المطعم والمشرب ) * والمسكن ، فلا يطعم ولا يسقى ولا يباع ولا يؤوى * ( ليخرج ) * من الحرم ، فيقام عليه ما أوجبه على نفسه .
* ( ولو أحدث ) * ذلك * ( في الحرم قوبل بما تقتضيه جنايته ) * من حد أو تعزير أو قصاص ، كل ذلك بالكتاب [1] والسنة [2] والإجماع .
إلا في تفسير الضيق بما قدمناه ، فقد اختلف فيه فبين مفسر به ، وآخر بأن لا يمكن من ماله الا ما يسد به الرمق ، أو ما لا يحتمله مثله عادة ولا يطعم ولا يسقى ، ولا وجه لهذا سيما مع اتفاق النصوص على ما قدمناه .
* ( الثاني : لو ترك الحاج ) * كلهم * ( زيارة النبي صلى الله عليه وآله أجبروا على ذلك ) * على الأظهر الأشهر * ( وان كانت ) * على الآحاد * ( ندبا ، لأنه ) * إطباقهم على تركها * ( جفاء ) * له صلى الله عليه وآله كما في النص [3] ، ولا ريب أنه حرام .
والأجود الاستدلال عليه بالنص الصحيح [4] الصريح في ذلك ، خلافا للحلي فلا يجبرون ، وهو ضعيف .
* ( الثالث : للمدينة ) * المنورة على منورها ألف صلاة وسلام وتحية * ( حرم وحده ) * كما في الصحيحين [5] * ( من ) * ظل * ( عائر إلى ) * ظل * ( وعير ) * بفتح الواو وضمتها ، على اختلاف الضبطين .
قيل : هما جبلان يكتنفان المدينة شرقا وغربا .
وقيل : عير ويقال : عائر ، جبل مشهور في قبلة المدينة قريب ذي الحليفة .

[1] قوله تعالى : « فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ » .
[2] وسائل الشيعة 9 - 336 ، ب 14 .
[3] وسائل الشيعة 10 - 252 ، ب 3 .
[4] وسائل الشيعة 10 - 252 ، ب 3 .
[5] وسائل الشيعة 10 - 283 ، ح 1 و 2 .

457