وكذلك أمير المؤمنين « عليه السلام » ، قد استعملا على السوق ، بعض أصحابهما . . فيقولون : إن رسول الله « صلى الله عليه وآله » قد استعمل سعيد بن سعيد بن العاص على سوق مكة [1] . وقيل أيضاً : إنه « صلى الله عليه وآله » قد استعمل عمر بن الخطاب على سوق المدينة أيضاً [2] وبالنسبة لأمير المؤمنين « عليه السلام » ، فإنهم يقولون : إنه قد بعث ابن عباس إلى البصرة قاضياً ، وناظراً [3] . وجعل « عليه السلام » علي بن أصمع على البارجاه [4] ( البارجاه : أصلها بالفارسية : باركاه أي : محل تجمع السلع التي تباع ) والبارجاه هنا : موضع البصرة . وكتب أمير المؤمنين « عليه السلام » إلى رفاعة بن شداد ، قاضيه على
[1] راجع : الإصابة ج 2 ص 47 عن ابن شاهين ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 327 وأسد الغابة ج 2 ص 309 ، عن أبي عمر ، وابن مندة ، والاستيعاب ( بهامش الإصابة ) ج 2 ص 8 والأصناف في العصر العباسي ص 139 ومعالم الحكومة النبوية ص 244 ، ونظام الحكم في الشريعة ، والتاريخ الإسلامي : السلطة القضائية ص 591 و 615 ونفس الكتاب قسم : الحياة الدستورية ص 49 . والتراتيب الإدارية ج 1 ص 285 - 286 و 287 و 288 . [2] السيرة الحلبية ج 3 ص 327 والأصناف ص 139 والتراتيب الإدارية ج 1 ص 286 - 287 . [3] نظام الحكم في الشريعة ، والتاريخ الإسلامي : السلطة القضائية ص 70 عن أدب القاضي للماوردي ج 1 ص 135 . [4] الإشتقاق ص 272 وفي وفيات الأعيان ج 3 ص 175 : أن الحجاج ولاه سمك البارجاه بالبصرة .