responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السوق في ظل الدولة الإسلامية نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 30


ولكنه قد يتعدى ويبنيه في سوق المسلمين ، أو في أماكن لا يحق له أن يبني فيها ، فيمنعه الحاكم ، ويهدم ما بناه ، كما جرى مع أمير المؤمنين . .
الثالث : أن أمير المؤمنين « عليه السلام » ، كان يكره أن يأخذ على بيوت السوق كراءً وأجراً ، بل كان يضع تلك البيوت بتصرف التجار مجاناً ، ومن دون أي مقابل ، وذلك لاهتمامه البالغ بالتجارة ، وحرصاً على تشجيعها .
ولو أراد أن يأخذ كراءً لجاز ذلك له ، ولكن المهم عنده هو صلاح الأمة ، ورخاؤها .
كما أنهم يقولون : إن أول من أخذ على السوق أجراً زياد لعنه الله [1] . وذلك حرصاً على الدنيا ، وحباً للمال ، الذي يستأثرون به لأنفسهم ، دون كل أحد .
الوهم الذي وقع فيه البعض :
وطبيعي أن يكون أول ما يقع ضمن دائرة النص المتقدم من كراهة علي « عليه السلام » أخذ الكراء على بيوت السوق هو سوق الكوفة ، عاصمة خلافته عليه الصلاة والسلام . .
وذلك . . يدل على عدم صحة ما ذكره الطبري ، من أن الأسواق في الكوفة كانت في غير بنيان ، ولا أعلام [2] . .
وسيأتي في العنوان التالي ما يدل على ذلك أيضاً .



[1] عن المصنف لابن أبي شيبة ج 14 ص 71 .
[2] تاريخ الطبري ج 4 ص 45 والأصناف في العصر العباسي ص 79 عنه .

30

نام کتاب : السوق في ظل الدولة الإسلامية نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست