الأشتر ، وغيره . . وكل ذلك وسواه مما يدخل في مجال إيجاد المؤسسات العامة وقد تحدث عنه المؤلفون بما لا مزيد عليه [1] . وأخيراً . . فإن أمير المؤمنين قد هدم سقيفة كان الفساق يجتمعون فيها [2] كما هدم رسول الله « صلى الله عليه وآله » مسجد الضرار من قبل . ولسنا هنا في صدد تتبع هذا الأمر ، وما يهمنا هنا هو : ما يرتبط باختيار موضع السوق ، من قبل النبي الأكرم « صلى الله عليه وآله » . بناء السوق . . وإجازته : وقد روي عن أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام : أنه « كان لا يأخذ على بيوت السوق كراء » [3] . وفي نص آخر : أنه « عليه السلام » كره أن يأخذ من سوق المسلمين أجراً [4] . وروى ابن شبة وابن زبالة : عن محمد بن عبد الله بن الحسن : أن رسول الله « صلى الله عليه وآله » تصدق على المسلمين بأسواقهم [5] .
[1] راجع : نهج البلاغة ، عهد الأشتر وغيره ، والتراتيب الإدارية ج 1 ص 446 - 448 و 453 و 454 وغير ذلك من فصول الكتاب . [2] نور العلم ( مجلة ) سنة 2 عدد 3 ص 45 وأشار إلى ربيع الأبرار ج 1 ص 322 - ولم أجده فيه - وإلى نثر الدرر ج 2 ص 152 فليراجع . [3] الكافي ( الفروع ) طبعة الآخندي ج 5 ص 155 والأصول ( ط الإسلامية ) ج 2 ص 485 والتهذيب ج 7 ص 9 والوسائل ج 12 ص 300 وج 3 ص 542 . [4] التهذيب ج 6 ص 383 والوسائل ج 12 ص 300 . [5] وفاء الوفاء للسمهودي ج 2 ص 748 .