ذلك . . وأمره بتقوى الله ، وإقالة النادم وصدق اللسان ، وإعطاء الحق ، وأخذه وغير ذلك . . ووعد بعقاب المخالف ، ومثوبة المطيع . . إلى غير ذلك مما يدخل في إطار التركيز على إيجاد الدافع الذاتي ، من خلال ربط ذلك بالله سبحانه ، كسائر الأحكام ، التي جعلها الله جل وعلا ، مما لا يتسنى فيه الوصول إلى الهدف المتوخى منه بواسطة الهيمنة من الخارج إلا في حدود معينة ، وتبقى هناك مساحة كبيرة يستطيع من تسوِّل له نفسه أن يستفيد من ضبابيتها لتمرير مخالفاته المضرة بالمجتمع وبالإنسان ضرراً بالغاً وأكيداً . . وليس هناك من قوة خارجية تستطيع السيطرة على الإنسان في سلوكه ، وممارساته ضمن هذه المساحة ، إلا إذا كانت هي الضمانة الذاتية والقسر النابع من وجدان الإنسان نفسه ، وفقاً للقناعات التي حصل عليها بالمبدأ الأعلى وبالمعاد ، وبالدين ، حيث لا يجد الإنسان المؤمن بها محيصاً عن أن يلزم نفسه بما يوفر له الأمن ، والسلام لنفسه ، والطمأنينة لمصيره الذي لا يجد بداً من الانتهاء إليه ، والقدوم عليه . . الضمانات الخارجية السلطوية : ونقصد بالضمانات الخارجية السلطوية ، الجهد الذي تبذله السلطة ، والدولة ، أو كل من له الحق في ذلك ، حتى مثل الأب في الأسرة ، ورب العمل بالنسبة إلى دائرة عمله ، مما يدخل في نطاق التنفيذ والإجراء الصحيح ، لما اعتُبِر قانوناً ، أو ضابطة . وهذه الضمانات من شأنها أن تساعد على جعل العمل أو الحركة ، في