responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السوق في ظل الدولة الإسلامية نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 115


وكان يدخل مختلف الأسواق : سوق التّمارين ، وسوق الإبل ، وسوق الكرابيس ، وسوق السمك ، وغير ذلك . .
فيأمرهم بتقوى الله ، وبالحلم ، وبالتناهي عن الكذب ، واليمين ، وبالسهولة ، وأخذ الحق ، وإعطائه ، وإيفاء الكيل ، والوزن ، وحسن البيع ، وأن لا يبخسوا الناس أشياءهم ، وعدم النفخ في اللحم [1] .
ولربما لا يتاح له ذلك في كل يوم ، فيتركهم أياماً ، ثم يرجع إليهم ، ويفعل كما فعل أولاً [2] .
الاتجاه الثاني :
التجوال في الأسواق ، والتدخل بمجرد رؤية أية مخالفة ، أو تعدِ ، ولهذا شواهد كثيرة وقد أوردنا في هذا البحث شطراً كبيراً منها ، مثل : نهي الإمام أبي الحسن الأول هشاماً عن البيع في الظلال ، حينما رآه يفعل ذلك . . وكالذي أمره رسول الله « صلى الله عليه وآله » أن يبيع سلعته في أول السوق ، وكطرد علي « عليه السلام » للقاص من المسجد ، وكحديث رسول الله « صلى الله عليه وآله » مع المحتكرين ، حين مر عليهم ، وأمر بحكرتهم أن تخرج من السوق ، وكهدم علي للدور التي بنيت في السوق ، وحرقه البيادر المحتكرة ، وهدم الدكاكين ، التي بنيت في السوق ، وحديث إدخال النبي « صلى الله عليه وآله » يده إلى صبرة الطعام لاستخراج الغش إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه في عجالة كهذه . .



[1] راجع : المصادر المتقدمة .
[2] البحار ج 100 ص 102 والغارات ج 1 ص 110 وترجمة الإمام علي بن أبي طالب « عليه السلام » من تاريخ دمشق ( بتحقيق المحمودي ) ج 3 ص 50 .

115

نام کتاب : السوق في ظل الدولة الإسلامية نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست