ولكننا نشير هنا إلى الحوادث التالية : 1 - أخذ الحق للمظلوم الضعيف : فإن علياً كما قدمنا كان يطوف في الأسواق كل يوم تقريباً سوقاً سوقاً . . ففي إحدى المرات ، وجد جارية تبكي هناك ، لأن التمار الذي اشترت منه ، رفض إرجاع التمر ، الذي لم يقبل به سيدها . فأمر « عليه السلام » التمّار برد التمر ، لأنها خادمة ، وليس لها أمر ، فرفض التمار ذلك ، ودفع علياً « عليه السلام » ، ثم لما علم بأنه إنما دفع أمير المؤمنين « عليه السلام » ، عاد ورد التمر ، ودفع إليها درهمها [1] . وحسب نص آخر : أنه لما سأل « عليه السلام » المرأة التي تخاصم ذلك التمار عن شأنها ، قالت : يا أمير المؤمنين ، اشتريت من هذا تمراً بدرهم ، وخرج أسفله ردياً ، وليس مثل الذي رأيت . قال : فقال : رد عليها . فأبى ، حتى قالها ثلاثاً ، فعلاه بالدرة حتى رد عليها ، وكان يكره أن يجلل التمر [2] .
[1] إحقاق الحق ( الملحقات ) ج 8 ص 563 و 663 عن أرجح المطالب ( ط لاهور ) ص 151 . وراجع المصادر المتقدمة في الهامشين السابقين ، والبداية والنهاية ج 8 ص 4 والمناقب للخوارزمي ص 70 وكنز العمال ج 15 ص 163 عن عدد من المصادر ، والتراتيب الإدارية ج 1 ص 290 . عن عبد بن حميد ، وترجمة الإمام علي بن أبي طالب « عليه السلام » من تاريخ دمشق ، ( بتحقيق المحمودي ) ج 3 ص 194 - 195 وحياة الصحابة ج 2 ص 625 . ومنتخب كنز العمال ، بهامش مسند أحمد ج 5 ص 57 [2] الكافي ج 5 ص 230 ومن لا يحضره الفقيه ج 3 ص 271 والوسائل ج 12 ص 419 .