نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 20
ج - وأما الذكر : وهو ( سبحان ربي الاعلى وبحمده ) فإنه متقوم بالتسبيح - وهو التنزيه عن التوصيف - والتحميد ، وذكره تعالى بأنه العلي الاعلى ، والعلي من الأسماء الذاتية لله تعالى [1] . وفي الحديث الشريف عن الإمام الرضا عليه السلام : . . فأول ما اختار لنفسه : العلي العظيم ، لأنه أعلى الأشياء كلها ، فمعناه : الله واسمه العلي العظيم ، هو أول أسمائه ، علا على كل شئ [2] . د - ومن أسرار حركات السجود : - من الهوي إلى الأرض ، ثم استقرار الجبهة عليها ، ثم رفع الرأس ، ثم العودة إليها ، ثم الرفع منها ثانية - استحضار دورة حياة الانسان كلها منذ نشأته الأولى من مادة الأرض ، وتكونه إنسانا يدب عليها ، ثم عودته فيها بعد موته ، ثم خروجه منها يوم البعث والنشور . وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام أطراف هذا المشهد في جوابه العجيب عن سؤال سائل سأله ، قائلا : يا بن عم خير خلق الله ، ما معنى السجدة الأولى ؟ فقال عليه السلام : تأويله اللهم إنك منها خلقتنا - يعني من الأرض - ورفع رأسك : ومنها أخرجتنا ، والسجدة الثانية : وإليها تعيدنا ، ورفع رأسك من الثانية : ومنها تخرجنا تارة أخرى . . [3] .
[1] الآداب المعنوية للصلاة / الإمام الخميني : 536 - 537 ، نشر طلاس - دمشق 1984 م ط 1 . [2] أصول الكافي / الكليني 1 : 113 / 2 باب حدوث الأسماء ، كتاب التوحيد ، دار الأضواء - بيروت 1405 ه . [3] علل الشرائع / الشيخ الصدوق 2 : 336 / 4 باب 32 ، منشورات مكتبة الداوري - قم ( افسيت على طبعة المكتبة الحيدرية - النجف الأشرف ، تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم سنة 1385 ه ) .
20
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 20