نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 73
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان في نفر من المهاجرين والأنصار فجاء بعير فسجد له ، فقال أصحابه : يا رسول الله تسجد لك البهائم والشجر ، فنحن أحق أن نسجد لك فقال صلى الله عليه وآله وسلم : اعبدوا ربكم وأكرموا أخاكم ، ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لاحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها [1] . هذا ، وأما ما حكاه القرآن من قصة السجود لآدم عليه السلام ونحو ذلك مما سيأتي فلا منافاة بينه وبين ما تقدم من حرمة السجود لغير الله عز وجل ، وهذا ما سنوضحه على النحو الآتي : أولا : معنى سجود الملائكة لآدم عليه السلام : سنذكر في بيان معنى السجود لآدم عليه السلام أهم الآراء المطروحة في المقام ، ثم نبين القول المختار منها وما يرد على غيره من الأقوال ، وهي : الرأي الأول : إن سجود الملائكة لآدم عليه السلام هو بمعنى الخضوع والتواضع ، وليس بمعنى السجود المعهود ، وقد مر أن الخضوع للأنبياء عليهم السلام لا يتنافى مع السجود لله عز وجل ، بل هو مما أمر الله تعالى به وحذر من مخالفته . وفيه : أن هذا التأويل خلاف الظاهر من اللفظ ، فلا يصار إليه من غير
[1] راجع : مسند أحمد بن حنبل 6 : 300 / 21480 و 7 : 111 - 112 / 23949 واللفظ منه وفي الطبعة القديمة 4 : 381 و 5 : 228 و 6 : 76 ، وسنن ابن ماجة 1 : 581 / 1852 و 582 / 1853 باب 4 حق الزوج على المرأة . وسنن أبي داود 2 : 244 / 2140 باب حق الزوج على المرأة ، وزاد فيه : لما جعل الله لهم عليهن من الحق .
73
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 73