نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 7
المقدمة لقد كرم الله تعالى الانسان وفضله على كثير ممن خلق بما أعطاه من العقل ليميز به الأشياء ، ويختار ما يراه مناسبا ومتوافقا مع ما أراده الله تعالى له من الوصول إلى الكمال من خلال العبودية لله وحده ، قال تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) . لقد شرف الله تعالى هذا الانسان على بقية مخلوقاته بالعبادة ، وجعل الصلاة من أفضل العبادات ، فهي صلة العبد بربه ، ومعراج المؤمن ، وقربان كل تقي ، والحد الفاصل بين المسلم والكافر ، والميزان في قبول الأعمال ، وفي الأثر عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : إن أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة ، فإذا قبلت قبل سائر عمله ، وإذا ردت عليه ، رد عليه سائر عمله . والصلاة هي العبادة التي يمتثل بها العبد أمام خالقه واهب الحياة ، وهي التي تطهر روحه ، وتصده عن الفحشاء والمنكر ، وتهديه إلى سواء السبيل ، قال تعالى : ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) . وأفضل أجزاء الصلاة وأهمها هو السجود لله سبحانه وتعالى ، لأنه يمثل منتهى مظاهر العبودية والتذلل والتعظيم لله جل وعلا ، وهو أعظم العبادات ، وما عبد الله بمثله ، وما من عمل أشق على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجدا لله تعالى ، لأنه قد أمر به فعصى وغوى فهلك ، وابن آدم قد أمر به فأطاع وسجد فنجا .
7
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 7