responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 18


والمراد في هذه الصورة المتحركة التي يرسمها هذا الحديث الشريف هو ضرورة حضور القلب في جميع أحوال الصلاة من أفعالها وأقوالها ، وجدير بالتأمل أن ذلك يقتضي أن يكون الحضور حال السجود آكد ، لان حضور القلب في القيام - مثلا - يقتضي الالتفات إلى مقام العبودية والربوبية ، وفي الركوع يقتضي الالتفات إلى عظمة الرب وذلة العبد ، وإلى أن الحول والقوة منفية عنه .
والحضور المناسب للسجود هو بالفناء عن الكل والحضور عند الرب تعالى [1] .
ولأهمية السجود جعله الله تعالى واحدا من العلامات التي تميز عباده المخلصين ، قال تعالى : ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) [2] .
تسمية المصلى مسجدا :
ومما يؤكد اهتمام الاسلام المتزايد بالسجود هو تسمية المصلى - وهو موضع إقامة الصلاة - مسجدا ، إذ أصبح له عنوانا خاصا متميزا ، عناية بأهم أجزاء الصلاة ، باعتبار أن السجود هو موضع القرب كما تبين وبه يتجلى التواضع والخضوع والتذلل لله جل وعلا ، لذا فقد أولى الباري تعالى عناية خاصة بالمساجد فنسبها له سبحانه وحده كما قال : ( إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) [3] .



[1] أسرار الصلاة / الميرزا جواد الملكي التبريزي : 268 ، دار الكتاب الإسلامي - قم .
[2] سورة الفتح : 48 / 29 .
[3] سورة الجن : 72 / 18 .

18

نام کتاب : السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست