responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 47


ولفظ السمهودي : عن أبي الوليد قال سألت ابن عمر عن الحصباء الذي في المسجد فقال : مطرنا ذات ليلة فأصبحت الأرض مبتلة ، فجعل الرجل يأتي بالحصباء في ثوبه ويبسطه تحته ، فلما قضى رسول الله ( ص ) قال : ما أحسن هذا .
تدل الرواية أن الصحابة حتى مع نزول المطر وابتلال الأرض ، كانوا متعبدين بالسجود على التراب والطين ولا يسجدون على شئ سوى ذلك ، بل الرسول ( ص ) كان أيضا متقيدا بذلك ومتعبا نفسه الشريفة فيه ، وذلك أيضا يكشف عن عدم جواز السجود على غيرها .
بل نقل السمهودي ص 656 أن المسجد بقي غير مفروش بالحصباء إلى زمن عمر بن الخطاب [1] .
7 - عن هشام بن الحكم قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن



[1] قال السمهودي : والذي يقتضيه كلام المؤرخين أن تحصيب المسجد إنما حدث في زمان عمر بن الخطاب ، فقد روى يحيى عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الأزهري قال : قال عمر بن الخطاب حين بنى مسجد رسول ( ص ) ما ندري ما نفرش في مسجدنا ، فقيل له افرض الخصف والحصر قال : هذا الوادي مبارك فإني سمعت رسول الله ( ص ) يقول : " العقيق واد مبارك " قال فحصبه عمر بن الخطاب . ( راجع الطبقات ج 3 ق 1 ص 204 ) . ونقل عن عبيد الله بن عمر قال : قدم سفيان بن عبد الله الثقفي على عمر بن الخطاب ومسجد النبي ( ص ) غير محصوب فقال : أما لكم واد ؟ فقال عمر : بلى قال : فاحصبوه منه ، فقال : عمر احصبوه من هذا الوادي المبارك عقيق . أقول : لا منافاة بين نقل ابن عمر من كون التحصيب في زمن الرسول صلى الله عليه وآله ، وبين نقل الأزهري في كونه زمن عمر ، لاحتمال أن يكون التحصيب زمن الرسول الله صلى الله عليه وآله فشاور عمر بعد تجديد البناء في فرشه بالحصير أو الحصباء فأشير إلى التحصيب ، فبقي محصوبا إلى أن فرشه بعد بالحصير كما تقدم عن السيرة الحلبية .

47

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست