نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 130
سر المنعة والعظمة والكبرياء لله جل جلاله ورموز العبودية والتصاغر بأجلى مظاهرها وسماتها ؟ أليس أحق بالسجود تربة فيها بينات التوحيد والتفاني دونه ؟ أليس الأمثل اتخاذ المسجد من تربة تفجرت عليها عيون دماء اصطبغت بصبغة حب الله وصيغت على سنة الله وولائه المحض ا لخالص ؟ من تربة عجنت بدم من طفره الجليل وجعل حبه أجر الرسالة . . . ؟ فعلى هذين الأصلين نتخذ نحن من تربة كربلاء قطعا وأقراصا نسجد عليها . . . . . وليس اتخاذ تربة كربلاء مسجدا لدى الشيعة من الفرض المحتم ولا من واجب الشرع والدين . . . خلاف ما يذهب الجهال بآرائهم وبهم . . . ( انتهى كلامه ملخصا طيب الله رمسه ) [1] . وبعد . . . فلقد اتضح بما ذكرنا من الأحاديث كون السجود على التربة الزكية مندوبا إليه في سنة رسول الله ( ص ) لما تقدم من أن أئمة أهل البيت ( ع ) كل ما يفتون ويحكمون به ، فإنما هو رواية عن آبائهم عليهم السلام عن الرسول ( ص ) فكل ما أفتى به جعفر بن محمد الصادق ( ع ) مثلا ، فهو يرويه عن أبيه أبي جعفر محمد
[1] لقد أطلنا في نقل كلام العلمين المحققين لما في كلاميهما من اللطائف والتحقيق والتنقيب والتدقيق فجزاهما الله عن النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام خيرا .
130
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي جلد : 1 صفحه : 130