responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 129


. . . فبعد هذا البيان الصافي ، يتضح لدى الباحث النابه الحر سر فضيلة كربلاء المقدسة ومبلع انتسابها إلى الله سبحانه وتعالى ومدى حرمتها وحرمة صاحبها دنوا واقترابا من العلي الأعلى ، فما ظنك بحرمة تربة هي مثوى قتيل الله وقائد جنده الأكبر المتفاني دونه ، هي مثوى حبيبه وابن حبيبه والداعي إليه والدال عليه والناهض له والباذل دون سبيله أهله ونفسه ونفيسه ، والواضع دم مهجته في كفه تجاه إعلاء كلمته ونشر توحيده وتحكيم معالمه وتوطيد طريقه وسبيله .
لماذا لا يباهي به الله وكيف لا يتحفظ على دمه لديه ، ولا يدع قطرة منه أن تنزل إلى الأرض لما رفعه الحسين بيديه إلى السماء ؟ ( راجع تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 338 ، والحافظ الكنجي في الكفاية ص 284 ) .
ولماذا لا يبعث الله رسله من الملائكة المقربين إلى نبيه ( ص ) بتربة كربلاء ؟ ولماذا لا يشمها رسول الله ( ص ) ويقبلها ؟ ولماذا لا يذكرها طيلة حياته ؟ ولماذا لا يتخذها بلسما في بيته ؟
فهلم معي أيها المسلم الصحيح أفليست السجدة على تربة هذا شأنها لدى التقرب إلى الله في أوقات الصلاة أولى وأحرى من غيرها . . . ؟
أليس أجدر بالتقرب إلى الله وأقرب بالزلفى لديه وأنسب بالخضوع والخشوع والعبودية له تعالى أمام حضرته ، وضع صفحة الوجه والجباه على تربة في طيها دروس الدفاع عن الله ومظاهر قدسه ومجلى المحاماة عن ناموسه ناموس الإسلام المقدس ؟
أليس أليق بأسرار السجود على الأرض السجود على تربة فيها

129

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست