responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 46


يضعون أطراف ثيابهم تحت جباههم في السجود من شدة الحر فنهوا عن ذلك ، وأنهم لما شكوا إليه ما يجدون من ذلك لم يفسح لهم أن يسجدوا على طرف ثيابهم .
وقال السيوطي في حاشيته على سنن النسائي بعد ذكره ما نقلناه عن النهاية : وقال القرطبي : يحتمل أن يكون هذا منه ( ص ) قبل أن يؤمر بالابراد الخ ( النسائي ج ا ص 247 ) .
أقول : المستفاد من الروايات أن الصحابة شكوا إلى رسول الله ( ص ) ما يلقون من الحر والبرد حيث كانت تحترق جباههم وأيديهم - شكوا له - حتى يرخص لهم في السجود على غير الأرض مما يدفع عنهم هذه المشاق والمتاعب ، كالثياب المتصلة ككور العمامة أو المنفصلة كالمناديل والسجاجيد المصنوعة ( بعد قرون ) من القطن والكتان والحرير وغيرها فلم يشكهم رسول الله ( ص ) ولم يعتن بشكواهم وهو الرؤوف المتحنن الكريم العطوف ، وليس ذلك إلا لعدم جواز السجود على غير الأرض .
6 - قال أبو الوليد سألت ابن عمر عما كان بدء هذه الحصباء التي في المسجد قال : غم مطر من الليل فخرجنا لصلاة الغداة ، فجعل الرجل يمر على البطحاء فيجعل في ثوبه من الحصباء فيصلي فيه قال : فلما رأى رسول الله ( ص ) ذاك قال : ما أحسن هذه البساط ، فكان ذلك أول بدئه [1] .



[1] سنن البيهقي ج 2 ص 440 / 106 ، ووفاء الوفاء ج 2 ص 655 / 656 ، وسيرتنا ص 128 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 80 ، وسنن أبي داود ج 1 ص 174 في المطبوع مع شرح عون المعبود ، وص 125 في المطبوع مستقلا بإشراف محمد محيي الدين . وفي الفتوحات الإسلامية ج 2 ص 368 ، ووفاء الوفاء ج 2 ص 656 أن تحصيب المسجد كان في عهد عمر ، ولكن في السيرة الحلبية بعد نقل أن التحصيب كان بأمر رسول الله ( ص ) قال : أول من فرش الحصر في المسجد عمر بن الخطاب وكان قبل ذلك مفروشا بالحصباء أي في زمنه ( ص ) . وفي الاحياء : أكثر معروفات هذه الأعصار منكرات في عصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم ، إذ من غير المعروف في زماننا فرش المساجد بالبسط الرقيقة فيها وقد كان يعد فرش البواري في المسجد بدعة ، كانوا لا يرون أن يكون بينهم وبين الأرض حائل .

46

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست