responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 125


ولا تخفى على من له أدنى حظ من الحديث والتاريخ فضائله ( ع ) المأثورة عن الرسول ( ص ) في أئمة أهل البيت ( ع ) أجمع وفيه خاصة ، فأي مانع من تشريف الله تعالى له وتكريمه إياه بتفضيل السجود على تربته .
قال العلامة كاشف الغطاء رحمة الله عليه في كتابه " الأرض والتربة الحسينية " في بيان حكمة ايجاب السجود على الأرض واستحباب السجود على التربة الشريفة :
ولعل السر في الزام الشيعة الإمامية ( استحبابا ) بالسجود على التربة الحسينية ، مضافا إلى ما ورد في فضلها ( ايعاز إلى ما مر من الأحاديث ) ومضافا إلى أنها أسلم من حيث النظافة والنزاهة من السجود على سائر الأراضي وما يطرح عليها من الفرش والبواري والحصر الملوثة والمملوءة غالبا من الغبار والميكروبات الكامنة فيها ، مضافا إلى كل ذلك فلعله من جهة الأغراض العالية والمقاصد السامية أن يتذكر المصلي حين يضع جبهته على تلك التربة تضحية ذلك الإمام نفسه وآل بيته والصفوة من أصحابه في سبيل العقيدة والمبدأ وتحطيم الجور والفساد والظلم والاستبداد .
ولما كان السجود أعظم أركان الصلاة ، وفي الحديث " أقرب ما يكون العبد إلى ربه حال سجوده " فإنه مناسب أن يتذكر بوضع جبهته على تلك التربة الزاكية أولئك الذين جعلوا أجسامهم ضحايا للحق وارتفعت أرواحهم إلى الملأ الأعلى ليخشع ويخضع ويتلازم الوضع والرفع ويحتقر هذه الدنيا الزائفة وزخارفها الزائلة ولعل هذا هو المقصود من أن السجود عليها تخرق الحجب السبع كما في الخبر ، فيكون حينئذ في السجود سر الصعود والعروج من التراب

125

نام کتاب : السجود على الأرض نویسنده : الشيخ علي الأحمدي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست