نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 80
ومهما يكن من أمر فقد كانت ( مدرسة الحلة ) امتدادا لمدرسة بغداد ، وتطويرا لمناهجها ، أساليبها ، فبالرغم من الفتح الفقهي الكبير الذي قدر لمدرسة بغداد على يد ( الشيخ الطوسي ) كانت المدرسة بداية لفتح جديد ، ومرحلة جديدة الاستنباط لم تخل من بدائية . فقدر لمدرسة الحلة - نتيجة لممارسة هذا اللون الجديد من التفكير والاستنباط - أن تمسح عنها مظاهر البدائية ، وأن تسوي من مسالكها وأن توسع الطريق للسالكين وتمهدها لهم . ولئن كان ( الشيخ الطوسي ) بلغ قمة الفكر الفقهي لمدرسة بغداد فقد بلغ ( العلامة الحلي ) قمة الفكر الفقهي لمدرسة الحلة . ولولا جهود علماء هذا العصر لظلت ( مدرسة بغداد ) على المستوى التي خلفها الشيخ من ورائه ، ولما قطعت هذه المراحل الطويلة التي قطعتها فيما بعد على أيدي علماء كبار ، أمثال ( المحقق ) و ( العلامة ) و ( الشهيد ) وغيرهم .
80
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 80