نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 65
تفضلها عن المدارس السابقة عليها ، واللاحقة لها : 1 - وأولى هذه الملامح : أن ( الفقه ) خرج في هذا الدور عن الاقتصار على استعراض نصوص الكتاب ، وما صح من السنة إلى معالجة النصوص ، واستخدام الأصول والقواعد ، فقد كانت مهمة البحث الفقهي في الأدوار السابقة عرض النصوص ، وفهمها وتذوقها . ولأمر ما يطلق على هذا العلم اسم ( الفقه ) ، فالفقه هو الفهم ومهمة الفقيه قبل هذه المرحلة ما كانت تتجاوز في الأعم الأغلب فهم النصوص الصحيحة وتذوقها . وفي هذه المرحلة انقلبت عملية ( الاستنباط ) إلى صناعة عملية لها أصولها وقواعدها ، وانفصل البحث ( الأصولي ) عن البحث الفقهي وأفرد بدراسات ومطالعات خاصة ، وقام البحث الفقهي على نتائج هذه الدراسات والمطالعات ، ولأول مرة في ( تاريخ الفقه الجعفري ) يلمح الباحث ملامح الصناعة في كتابات ( الشيخ الطوسي ) الفقهية ، وطبيعي أن الصناعة الفقهية في هذه الفترة كانت تطوي مراحلها البدائية ، ولكنه مع ذلك كانت بداية لعهد جديد ، وخاتمة لعهد مضى . ولأول مرة في هذا الدور قام ( السيد المرتضى ) بمحاولة دراسة المسائل الأصولية مفصولة عن الفقه بصورة موضوعية ، وتنقيح المسائل الأصولية في كتب ودراسات مستقلة ، إلا أنها كانت مع ذلك بدائية ولم تتجاوز في غالب الأحوال مباحث الألفاظ : من الأوامر والنواهي ودلالات هيئات الألفاظ وموادها . 2 - وظاهرة أخرى من ملامح هذا العصر هو تفريع المسائل الفقهية واستحداث فروع جديدة لم تتعرض لها نصوص الروايات ، وكان البحث
65
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 65