نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 61
إسم الكتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية ( عدد الصفحات : 815)
شيخه ( الحسين بن عبيد الله ابن الغضائري ) المتوفى سنة 411 ، وشارك النجاشي في جملة من مشائخه . وبقي على اتصاله بشيخه حتى اختار الله لأستاذه دار بقائه في سنة 413 فانتقلت زعامة الدين ، ورئاسة المذهب إلى علامة تلاميذه علم الهدى ( السيد المرتضى ) فانحاز ( شيخ الطائفة ) إليه ، ولازم الحضور تحت منبره ، وعنى به المرتضى ، وبالغ في توجيهه وتلقينه ، واهتم له أكثر من سائر تلاميذه ، وعين له كل شهر اثني عشر دينارا ، وبقي ملازما له طيلة ثلاث وعشرين سنة حتى توفي السيد المعظم سنة 436 ، فاستقل ( شيخ الطائفة ) بالإمامة ، وظهر على منصة الزعامة ، وأصبح علما للشيعة وناشرا للشريعة ، وكانت داره في الكرخ مأوى الأمة ، ومقصد الوفاد يأتونها لحل المشاكل ، وإيضاح المسائل ، وقد تقاطر عليه العلماء والفضلاء للتلمذة عليه ، والحضور تحت منبره ، وقصدوه من كل بلد ومكان وبلغت عدة تلاميذه ثلاثمائة من مجتهدي الشيعة ، ومن العامة ما لا يحصى كثرة [1] . وقد نشأ ( الشيخ الطوسي ) على يد علماء كبار ، وشيوخ أجلاء في الفقه ، فحضر درس ( ابن الغضائري ) ، ولازم ( الشيخ المفيد ) خمس سنوات ، ولازم ( المرتضى ) ثلاث وعشرين سنة . وكان ( للمفيد والمرتضى ) أثر كبير في تكوين ذهنية ( الشيخ الطوسي ) وثقافته . وكان في هذه الفترة يعيش تجربة تطوير البحث الفقهي والأصولي في ظل أستاذيه الكبيرين ، وكانت فترة مخاض تمخضت عنها المدرسة .
[1] المؤرخ الجليل الشيخ آغا بزرك الطهراني مقدمته على التبيان ص 1 ( ج - د )
61
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 61