نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 580
ومن ( 1 ) أنه ذكر الله تعالى فلا وجه لسقوطه أصلا ، بل تخفيفا ورخصة . ويشكل بمنع كونه بجميع فصوله ذكرا ، وبأن الكلام في خصوصية العبادة لا في مطلق الذكر ، وقد صرح جماعة من الأصحاب منهم العلامة بتحريمه في الثلاثة الأول ، ( 2 ) ، وأطلق ( 3 ) الباقون سقوطه مع مطلق الجمع . واختلف كلام المصنف رحمه الله ففي الذكرى توقف في كراهته في الثلاثة استنادا إلى عدم وقوفه فيه على نص ، ولا فتوى ، ثم حكم بنفي الكراهة وجزم بانتفاء التحريم فيها ، وببقاء الاستحباب في الجمع بغيرها مؤولا الساقط بأنه أذان الإعلام ، وأن الباقي أذان الذكر والإعظام . وفي الدروس قريب من ذلك ، فإنه قال : ربما قيل بكراهته في الثلاثة ، وبالغ من قال بالتحريم . وفي البيان : الأقرب أن الأذان في الثلاثة حرام مع اعتقاد شرعيته ، وتوقف في غيرها ( 4 ) ، والظاهر التحريم فيما لا إجماع على استحبابه منها ، لما ذكرناه ( 5 ) . وأما تقسيم الأذان إلى القسمين فأضعف ، لأنه عبادة خاصة
580
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 580