responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 130


أن يدخلوا ( بغداد ) في بعض الأحيان .
فقد عرف ( الشيعة ) في تاريخ الإسلام بالحركة والنشاط الدائم ومقاومة الطغيان والاستبداد والانحراف في أجهزة الحكم .
والأمر ما كانت للسلطات تلاحقهم في كل مكان ، وتراقب حركاتهم ومكانهم أشد المراقبة ، فحين أخذت ( الحكومة العباسية ) بالانحراف وأمضت في الضلال خرج ( الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن السبط ) مع جماعة من أهل بيته منهم ( إدريس ويحيى ) ، واستولى على المدينة وطرد عنها عامل ( الهادي العباسي ) ، وكان الموسم موسم حج ، فخرج هو وأصحابه إلى الحج ، حتى إذا بلغوا موقعا قريبا من مكة يقال له :
( فخ ) أرسل إليهم الحاكم العباسي جيشا وضع فيهم السيف حتى قتل جمعا كثيرا منهم ، وفيهم ( الحسين الفتح ) نفسه ، وكان ذلك في يوم التروية [1] ، ونجى منهم فيمن نجى إدريس بن عبد الله ويحيى بن عبد الله :
أما ( يحيى ) ففر إلى الديلم والتف حوله الناس ، فأرسل الرشيد إليه جيشا بقيادة الفضل بن يحيى فكاتبه الفضل ، وأعطاه الأمان ، بآثر يحيى السلم على الحرب وذهب إلى ( بغداد ) فأكرمه الرشيد ثم غدر به [2] .
.



[1] راجع الطبري . الجزء 10 . ص 24 - 32 . وابن كثير الجزء 10 . ص 40 . وابن أثير الجزء 6 . ص 32 . 34 .
[2] راجع مقاتل الطالبيين . ص 463 - 483

130

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست