responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 109


ومن غريب ما يروى أن ( مجلس الشهيد ) حين كان مطلق السراح وحين كان مراقبا في بيته كان مزدحما بعلماء العامة ، ورجال السياسة من مختلف الاتجاهات ممن كان يتكتم أمامهم ، فلما شرع بكتابة اللمعة لم يمر عليه أحد طيلة اشتغاله هذه الرسالة .
ومهما يكن من أمر فقد احتلت ( اللمعة ) القمة من بين المتون الفقهية الشيعية ، إذ جمعت الوجازة والاختصار ، إلى روعة التعبير ، وضمت هذه الخلال جميعا إلى تنسيق الأبواب والأحكام والمسائل بشكل منظم وتعميق النظر والفكر ، فقد كان ( الشهيد ) أديبا كبيرا شاعرا رقيق الشعر واسع الخيال ، ولم تكن ثقافته مقصورة على الفقه والأصول .
وقد حاول ( الشهيد ) في رسالته هذه أن لا يجمد على التعبيرات الفقهية المتداولة في وقته ، وأن يحدث بعض التغيير في صياغة التعبير ، ويجيد في سبك العبارات وتنويعها ، ويحسن في تنويع العبارة :
وإذا ضممنا إلى ذلك إيجاز التعبير ، واختصار الجمل الطويلة ، وتشذيب الكلام من زوائد السجع ، والاسترسال في الكتابة من غير محاولة اصطناع شئ مما كان يصطنعه أدباء زمانه من المحسنات البديعية علمنا سر خلود ( اللمعة ) وبقائها ، واحتفاظها بطابعها الرسمي في معاهد ( الفقه الشيعي ) على الإطلاق .
هذا بالإضافة إلى ما لو حظ في هذا الكتاب : من التنظيم الفني والتنسيق الرائع لأبواب الفقه وأحكامه ومسائله .
فقد ساير الشهيد ( المحقق الحلي ) في تنظيم كتب الفقه وأبوابه ، لكنه زاد عليه بجملة من التحسينات نلمسها بوضوح حينما نراجع كلا من ( المختصر النافع ) و ( اللمعة الدمشقية ) ، مع العلم أن المختصر النافع كان المرجع الوحيد للشهيد في تأليف هذه الرسالة .

109

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست