نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 88
فقد يظهر أنه سافر إلى كثير من ( مراكز الفكر الإسلامي السني ) كبغداد ومصر والقدس والحرمين ، وغيرها ، ولم يمنعه اختلافه الفكري مع المدرسة السنية أن يحشر نفسه فيهم ، ويتلقى منهم ، ويلقي إليهم ويتفاعل معهم . ولم تكن رحلاته المتكررة والطويلة إلى هذه الأقطار لغرض السياحة أو التجارة ، أو الترويج عن النفس ، وإنما كان لغرض فكري خالص فكان كثير التردد على مجالس السنة وحلقاتهم ، وكثير المطالعة لكتبهم ووثيق الاتصال بشيوخهم . ويشعرنا النص ثانيا أنه تلقى من ( مشايخ السنة ) أمهات الكتب الحديثية والفقهية التي يتعاطاها أئمة السنة : من الصحاح ، والمسانيد والسنن ، وغيرها وهذا يدل على أن ( الشهيد الأول ) رحمه الله كان يملك عقلية ناضجة متفتحة لا تنطوي على إطار فكري خاص ، ولا يقتصر على لون من التفكير ، مما يندر وجود مثله عند عامة العلماء والمفكرين . ونحن نستطيع أن نعتبر هذه الظاهرة : ظاهرة رحلات الشيخ واتصاله بعلماء السنة مفيدا ومستفيدا : مفتاحا لدراسة شخصية الإمام الشهيد الأول . < فهرس الموضوعات > أساتذته < / فهرس الموضوعات > شيوخه وأساتذته : يستطيع الباحث أن يلمس شخصية ( الشهيد الأول ) الفكري من استعراض شيوخ الفكر والعلم الذين اتصل بهم ، وأخذ عنهم ، وحضر مجالسهم منذ نعومة أظفاره إلى أن انتقل إلى جزين ، وأسس فيها مدرسته
88
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 88