responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 59


نحيفا أسمر ، عاش ستا وسبعين سنة ، وله أكثر من مائتي مصنف ، كان يوم وفاته يوما مشهورا ، وشيعه ثمانون ألفا من الرافضة والشيعة ، وأراح الله منه ) أهل السنة والجماعة [1] .
ومهما كانت عبارات الإطراء والجرح ، فقد أتيح ( للشيخ المفيد ) أن يكون مجددا في الفقه والكلام في هذه الدورة ، وأن يصبغ مدرسة ( أهل البيت ) في الفقه بطابع الجلالة والاحترام ، وأن يفرض وجودها على ( أجواء بغداد ) الفكرية ، وهي يومذاك من أهم مراكز الحركة العقلية في العالم الإسلامي وأن يكون رائدا للمدرسة ، ومربيا لأساتذتها وعلمائها .
< فهرس الموضوعات > السيد المرتضى < / فهرس الموضوعات > 2 - ( المرتضى ) :
تلمذ ( المرتضى علم الهدى وأخوه الرضي ) على ( الشيخ المفيد ) وعنى بهما الشيخ عناية فائقة ، وتفرغ المرتضى في الفقه بجانب تخصصه في الأدب ، حتى كان ( عز الدين أحمد بن مقبل ) يقول :
لو حلف إنسان أن ( السيد المرتضى ) كان أعلم بالعربية من العرب لم يكن عندي آثما [2] .
وإلى جانب مؤهلات ( المرتضى ) الفكرية ، وجهده الكبير في طلب العلم وعناية ( الشيخ المفيد ) أستاذه به ، ومكانة أسرته الاجتماعية تفرض شخصيته في الآداب الاجتماعية ، والثقافية ببغداد .
ولم يتوقف أستاذه الأكبر ( المفيد ) حتى خلفه ، وتولى بنفسه مهمة التدريس ، وزعامة الطائفة ، واحتشد حوله الطلاب .
وكان يجري عليهم حقوقا تختلف حسب مكانة الطالب منه ومؤهلاته .
.



[1] مجالس المؤمنين ج 1 . ص 466
[2] أعيان الشيعة ج 41 . ص 190

59

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست