نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 52
في بعض الأحيان . ولم يتفق لأحد من المحدثين والفقهاء في العصر الثاني أن يجمع ما صح في الأحكام من الأحاديث عن ( أهل البيت ) عليهم السلام وينظم ذلك ، كما لوحظ في المجموعتين الحديثيتين اللتين خلفتهما هذه المدرسة وهما : < فهرس الموضوعات > الكافي - من لايحضره الفقيه < / فهرس الموضوعات > ( الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ) . وهذه الخطوة - خطوة جمع الأحاديث وتنظيمها - تعد من حسنات هذه المدرسة ، فقد كثرت حاجة الفقهاء إلى مراجعة الروايات والأحاديث حين الحاجة ، وكانت لأحاديث منتشرة بصورة غير منظمة : من حيث التبويب والجمع في آلاف الكتب والأصول والرسائل التي خلفها ( أصحاب الأئمة ) و ( محدثو الشيعة ) ، ولم يكن من اليسير بالطبع الإلمام بما ورد من أحاديث في مسألة لكل أحد . فكانت محاولة الجمع والتبويب في هذه الفترة لسد هذه الحاجة وظهر في هذه الفترة لون جديد من الكتابة الفقهية ، وهي الرسائل الجوابية فقد كانت ( الشيعة ) تسأل الفقهاء من أطراف العالم الإسلامي ما يعرضها من المسائل بشكل استفسار ، فكان الفقهاء يجيبون على هذه الأسئلة . . وقد يطول الجواب ، ويستعرض المجيب الأحاديث الواردة في الباب . فيكون من ذلك رسالة جوابية صغيرة في مسألة فقهية . وفي ( فهارس كتب الشيعة ) كالذريعة ورجال النجاشي ، وغيرهما يجد الباحث آلاف الرسائل الفقهية من هذا القبيل . وقد كان شيوع هذا اللون من الكتب الفقهية في تطوير البحث الفقهي في هذه الفترة ، فكان الفقيه يدرس المسألة ، وقد يلقيها على طلابه في مجلس الدرس ، ويستعرض ما ورد فيها من أحاديث ، فكانت نقطة
52
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 52