نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 53
بداية للرأي والنظر إن صح هذا الاعتبار . ومع ذلك فقد كان البحث الفقهي في هذه الفترة يقضي مراحل نموه الأولية . ولم يقدر له بعد أن يبلغ حد المراهقة ، فكانت الرسائل الفقهية في هذه المدرسة لا تتجاوز عرض الأحاديث من غير تعرض للمناقشة والاحتجاج ونقد الآراء وبحثها ، وتفريع فروع جديدة عليها . ولم يتجاوز البحث الفقهي في الغالب عن حدود الفروع الفقهية المذكورة في حديث ( أهل البيت ) عليهم السلام ، ولم يفرغ الفقهاء بصورة كاملة لتفريغ فروع جديدة للمناقشة والرأي . وكانت الفتاوى في الغالب نصوص الأحاديث مع إسقاط الإسناد وبعض الألفاظ في بعض الحالات ؟ ومن لاحظ ما كتبه ( علي بن بابويه القمي والد الصدوق ) وكانت له رسالة إلى ولده يذكر فيها فتاواه . وما كتبه ( الصدوق ) كالمقنع والهداية . وما كتبه ( أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ) الفقيه الرازي المتوفى سنة 381 . و ( جعفر بن محمد بن قولويه ) وغيرهم من هذه الطبقة يطمئن إلى أن النهج العام في ( البحث الفقهي ) في هذه الفترة ، لم يتجاوز حدود عرض ما صح من الروايات والأحاديث ، رغم توسع المدرسة في هذه الفترة ، وتلك هو أهم ملامح ( مدرسة قم والري ) في هذه الفترة .
53
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 53