نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 187
جانبا منها ، ولكن حنينه إلى وطنه ، ومسقط رأسه ، وشوقه إلى لقاء أقاربه وأصدقائه وسائر معاريفه الذين فارقهم منذ خمس سنوات . ، كل هذا سبب رجوعه إلى بلده وبقائه فيه ، ولكن الذي يظهر مما كتبه ابن العودي في رسالته أن مجيئه هذا إلى وطنه كان بداية ما لقيه ( الشهيد ) من الضغط الشديد ، والمراقبة عليه ، وإحاطته بالعيون والجواسيس . يقول ابن العودي : وهذا التاريخ - أي تاريخ عودته إلى بلده - كان خاتمة أوقات الأمان والسلامة من الحدثان . . أخبرني قدس الله لطيفة وكان في منزلي بجزين متخفيا من الأعداء . وربما يكون السبب في هذا الضغط الشديد الإقبال الهائل الذي لقيه ( الشهيد ) حين وجوده ببعلبك ، إذ كانت النفوس المريضة لا تروق لها أن يكون لهذا الإنسان العظيم مثل هذه المكانة السامية ، والسمعة الطيبة التي غطت شهرة الآخرين في ( بعلبك ) . ويعتقد بعض المؤرخين أن القاضي ( معروف الشامي ) - الذي سبق أن ذكرنا قصته مع الشهيد في إرساله تلميذه ابن العودي إليه كان له يد في هذه المراقبة والضغط والعنت التي لقيها ( الشهيد ) وهو الذي سعى أخيرا في قتله . < فهرس الموضوعات > آثار الشهيدالثاني < / فهرس الموضوعات > آثار الشهيد الثاني : قضى ( الشهيد الثاني ) شطرا طويلا من عمره في الأسفار ، والحضور عند العلماء في كافة الأقطار كما رأينا طرفا من هذا فيما مضى ، وكانت أوقاته مستغرقة بالفتيا ، والقيام بالمهام الشرعية والاجتماعية كلما نزل بمكان
187
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 187