responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 92


مات [1] . . إلى غير ذلك من التأكيدات والتشديدات ، حتى أنه لعن الغارس والمعتصر وباقي شركائهما [2] .
كل ذلك حسما لمادة الفساد ، وتشديدا في أمره وتغليظا في شأنه ، تبعيدا عن خطره ، لأن خطره هلاك الروح ، كما أن السم هلاك البدن .
فظهر أن حاله أشد من الربا ، وفي الربا جعل الجهل بالزيادة واحتمالها بحكم العلم ، وادخل في حد الربا ، مع أن الربا لغة الزيادة ، وشرعا معاوضة المثلين مع التفاضل ، مع أنه في كثير من المواضع جعل المشتبه بالممنوع في حكم الممنوع ، ولعله لذلك حرم العصيرات بالغليان والنشيش ، للتشبث بالسكر ، أو باحتمال السكر ، كما سيجئ .
ومر عن الشهيد ( رحمه الله ) تنزيل هذه الأخبار على احتمال حصول النشيش بزيادة المكث ، وله شواهد ، منها : ما مر في رواية من أنه ينقعه ليلة فإذا كان أيام الصيف وخشيت أن ينش فكذا وكذا [3] ، وسيجئ ما بقي ، وأن بالنشيش ربما يتحقق السكر ، فانتظر .
فإن قلت : حلية ما ينبذ بالغداة ويشرب بالعشي يقتضي حلية الغالي والناش ، لأنه أعم منهما .
قلت : ليس كذلك ، بل الظاهر من الأخبار عدم دخول المطبوخ والناش فيهما ، مع أن النشيش لا يحصل عادة بأقل من هذا المكث ، مضافا إلى ما مر من أن المنشأ خوف النشيش .
ثم إن ما ذكره بقوله : ولا يجوز جعله من أفراد المسكر باطل بالضرورة . .



[1] لاحظ ! وسائل الشيعة : 25 / 309 الباب 11 من أبواب الأشربة المحرمة .
[2] لاحظ ! وسائل الشيعة : 25 / 375 الباب 34 من أبواب الأشربة المحرمة .
[3] لاحظ ! وسائل الشيعة : 25 / 289 الحديث 31930 .

92

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : محمد باقر الوحيد البهبهاني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست