نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 80
الانتساب حقيقة إنما يصدق إذا كان من جهة الأب عرفاً ، فلا يقال تميمي إلا لمن انتسب إلى تميم بالأب ، ثم أيدوه بقول الشاعر : بنونا بنو أبنائنا وبناتنا * بنوهن أبناء الرجال الأباعد مع أن بني أبنائهم ليسوا ببنيهم حقيقة على زعمهم ، وما الكلام إلا فيها . وذلك أن المفيد وابن البراج وأبا الصلاح لما قالوا بشمول اسم الولد لولد الصلب وولد الولد ، بدليل قوله تعالى « يُوصِيكُمُ الله فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ » [1] فإن أولاد الأولاد داخلون قطعاً ، وكذا قوله تعالى « ولأَبَوَيْه لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كانَ لَه وَلَدٌ » وكذا قوله « حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وبَناتُكُمْ » [2] إلى غير ذلك من الاستعمالات الكثيرة منعوه بأن الولد حقيقة في ولد الصلب المتكون من النطفة المتولد منها ومجاز في ولد الولد ، بدليل أنه يصح سلبه ، فيقال انه ليس بولدي بل ولد ولدي ، وصحة النفي دليل المجاز ، ولظاهر قوله تعالى « ووَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيه ويَعْقُوبُ » [3] في قراءة من نصب . ولا يرد أنه من عطف الخاص على العام ، لان الكلام إذا دار بين التأسيس والتأكيد فالتأسيس خير . وضعفوه أيضاً بأنهم إن ادعوا شمول هذه لولد الولد بطريق الحقيقة ، فهو مردود بما بيناه من صحة السلب ، ولأنه لو كان حقيقة في هذا المعنى أيضاً لزم الاشتراك والمجاز خير منه . وان أرادوا أنه بطريق المجاز لم يثبت مدعاهم . أقول : فكيف أيدوه بقول الشاعر ؟ وهو صريح في أن ولد الولد ولد ، إلا
[1] سورة النساء : 11 . [2] سورة النساء : 23 . [3] سورة البقرة : 132 .
80
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 80