responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 59


وما روى عن أم سلمة رضي الله عنها في جوامع الجامع وغيره انها قالت كنت عند النبي صلَّى الله عليه وآله وعنده ميمونة ، فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب فقال : احتجبا ، فقلنا : يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ، فقال : أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه [1] .
قال في اللمعة : يحرم على المرأة أن تنظر إلى الأجنبي أو تسمع صوته إلا لضرورة وان كان الأجنبي أعمى ، لتناول النهي له ، ولقول النبي صلَّى الله عليه وآله لأم سلمة وميمونة لما أمرهما بالاحتجاب من ابن أم مكتوم وقولهما انه أعمى : أعمياوان ألستما تبصرانه [2] .
إلا أن يقال : ان قضية فاطمة عليها السّلام كانت قبل نزول الحجاب ، وحينئذ فلا يمكن الاستدلال بهذا الخبر على ذلك المطلب أصلا فهو لا يضرنا .
وبما ذكرنا يظهر أن ما روي عن سلمان المحمدي [3] رضي الله عنه وغيره أنهم كانوا يرونها صلوات الله عليها على أحوال مختلفة وأوضاع متشتتة ، ككونها مشغولة بأمر الاطحان والإرضاع وغيرهما ، كما هو المشهور بين الأصحاب والمسطور في الصحف والكتاب ، فاما : أن يكون محمولا على ما قبل الحجاب أو ضعف الأخبار الواردة في هذا الباب ، أو نسبة بينهما مصححة لذلك ، والله أعلم بالصواب .
فان قيل : هذا الخبر مجروح من وجه آخر أيضاً ، وهو أنه عليه السّلام مع كونه



[1] وسائل الشيعة 14 / 172 ، ح 4 .
[2] شرح اللمعة 5 / 99 .
[3] روي في مجمع الرجال عن الحسين بن صهيب عن أبى جعفر عليه السلام قال : ذكر عنده سلمان الفارسي قال فقال أبو جعفر عليه السلام : لا تقولوا سلمان الفارسي ولكن قولوا سلمان المحمدي ، ذاك رجل منا أهل البيت « منه » .

59

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست