نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 492
ولذلك حمل المستدل قدس سره في الوافي في باب من يصلي على الميت الإمام المطلق عليه ، حيث قال في بيان حديث رواه طلحة بن زيد عن الصادق عليه السلام قال : إذا حضر الإمام الجنازة فهو أحق الناس بالصلاة عليها [1] . أن المراد بالإمام المعصوم عليه السّلام . وكذا قال في بيان خبر آخر رواه النوفلي عن السكوني عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام قال قال أمير المؤمنين عليه السّلام : إذا حضر سلطان من سلطان الله جنازة فهو أحق بالصلاة عليها ان قدمه الولي ، وإلا فهو غاصب [2] ان المراد بسلطان الله الإمام المعصوم ، فان سلطنته من قبل الله عز وجل على عباده سلطنة ذاتية حقيقية . وقال في مجمع البيان في ذيل كريمة « إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً » [3] الإمام المقتدى به في أفعاله وأقواله [4] . وفي الكشاف : هو اسم من يؤتم به كالإزار لما يؤتزر به ، يعني يأتمون بك في دينهم [5] . فالمراد بالإمام في هذا المقام من له رئاسة عامة في أمر الدين والدنيا خلافة عن النبي صلَّى الله عليه وآله ، والتقييد بالعادل احتراز عن أئمة الجور ونوابهم ، نظير ذلك ما وقع في عبارات أصحابنا من أن الجمعة لا تنعقد أو لا تجب إلا بالإمام العادل أو نائبه ، وفي بعضها بالسلطان العادل .
[1] وسائل الشيعة 2 / 801 ، ح 3 . [2] وسائل الشيعة 2 / 801 ، ح 4 . [3] سورة البقرة : 124 . [4] مجمع البيان 1 / 201 . [5] الكشاف 1 / 309 .
492
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 492