نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 383
السابق من كلام الشيخ هذا ، كما يشير إليه قوله « وكأنه محمولة » وقد عرفت ما في هذا الحمل والذي بعثهم عليه . فان قلت : هل واجب هذا الدعاء الذي أشار إليه الشيخ أم هو مستحب ؟ قلت : ظاهر كلامه يفيد أنه واجب . قيل : ويؤيد عدم الوجوب عدم ذكره في بعض الأخبار وعدم ذكر الأصحاب ، فبعد تسليمه ألا حجية فيه مع أن الشيخ ذكره هنا والصدوق في الفقيه ، حيث قال : فجائز له أن يأخذ منه حقه بعد أن يقول ما أمرته بما قد ذكرته . فان قلت : على تقدير وجوبه هل يجب بما ورد في الرواية أم يكفي بما يفيد مفاده عن أية لغة كانت ؟ قلت : لا شك في أن مراعاة المأثور إذا كان ميسوراً أحسن وأولى . وأما إذا لم يكن مقدوراً ، فيكفي ما يفيد مفاده من أية لغة كانت ، ويؤيده اختلاف ما ورد فيه من الكلمات المأثورة . ففي رواية يقول : اللهم إني انما آخذ هذا مكان مالي الذي أخذه مني . وفي أخرى يقول : اللهم إني لم آخذه ظلماً ولا خيانة وانما أخذته مكان مالي الذي أخذه مني لم أزدد شيئاً عليه [1] . ثم قال رحمه الله : ومتى كان له مال فجحده ، ثم استودعه الجاحد مالا ، كره له أن يأخذ منه ، لان هذا يجري مجرى الخيانة ، ولا يجوز له الخيانة على حال [2] . وفيه أن المروي عن النبي صلَّى الله عليه وآله مع كونه غير معلوم الصحة لا يدل دلالة صريحة على حرمة المقاصة بعد التحليف ، بل لا يفهم منه أن حلفه كان بتحليف