نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 348
عليهم السلام منزهين عن البذاء والرفث والسفه والتكلم على الأحاديث الأخر بما يشاكل هذا [1] . يدفعه ويدل على ذمه كلياً وعدم اعتباره في رواياته ، فإنها يدل على جهله بما يجب تنزيه الإمام عليه السّلام عن مثله ، وهو يرويه ويذعن به ويجعله وسيلة للوقيعة في مثل يونس بن عبد الرحمن الذي كان في زمانه كسلمان الفارسي في زمانه ، ولا يعقل أنه مما لا يصدر إلا عن أراذل الناس فكيف عن أفاضلهم . والأقوى عندي التوقف فيه ، فإنه نقل عنه أشياء تفيد عدم تثبته في الأمور بل بعضها يدل على سخافة عقله ، مثل ما مر وما نقل عن الفضل بن شاذان ، قال : كان أحمد بن محمد بن عيسى تاب واستغفر من وقيعته في يونس لرؤيا رآها [2] . فان مستنده في تلك الوقيعة ان كان دليلا شرعياً يفيد العلم ، أو الظن المتاخم له كالشياع والاستفاضة ، أو شهادة عدلين ونحوها ، فكيف يصح له الرجوع عنه والاعتماد على ما رآه في المنام ، ولعله كان من أضغاث الأحلام والعدول عما يقتضيه الدليل إلى ما يقتضيه الرؤيا ، مع احتمال كونها كاذبة غير مسوغ في شريعة العقل والنقل . وان لم يكن له عليه مستند شرعي ، كان ذلك منه بهتاناً قادحاً في عدالته بل ايمانه . ومثله ما نقل عنه في أحمد بن محمد بن خالد البرقي من ابعاده من قم ، ثم اعادته إليها واعتذاره إليه ومشيه بعد وفاته في جنازته حافياً حاسراً ليبرىء نفسه عما قذفه به ، فإنه يدل على أنه رماه فيما رماه فيه وهو شاك ، وكان عليه أن يتثبت فتركه وقذفه ثم نفيه يقدح فيه ، فليتأمل في هذه الجملة .
[1] اختيار معرفة الرجال 2 / 788 . [2] اختيار معرفة الرجال 2 / 787 .
348
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 348