نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 221
إسم الكتاب : الرسائل الفقهية ( عدد الصفحات : 543)
الهلال في بلد ولا يظهر في آخر ، لان حدبة الأرض مانعة لرؤيته ، وقد رصد ذلك أهل المعرفة ، وشوهد بالعيان خفاء بعض الكواكب الغربية لمن جد في السير نحو المشرق وبالعكس . وقال ولده فخر المحققين قدس سرهما في الايضاح : الأقرب أن الأرض كروية ، لان الكواكب تطلع في المساكن الشرقية قبل طلوعها في المساكن الغربية ، وكذا في الغروب ، فكل بلد غربي بعد عن الشرقي بألف ميل يتأخر غروبه عن غروب الشرقي بساعة واحدة . وانما عرفنا ذلك بإرصاد الكسوفات القمرية ، حيث ابتدأت في ساعات أقل من ساعات بلدنا في المساكن الغربية وأكثر من ساعات بلدنا في المساكن الشرقية ، فعرفنا أن غروب الشمس في المساكن الشرقية قبل غروبها في بلدنا وغروبها في المساكن الغربية بعد غروبها في بلدنا . ولو كانت الأرض مسطحة لكان الطلوع والغروب في جميع المواضع في وقت واحد ، ولان السائر على خط نصف النهار على الجانب الشمالي يزداد عليه ارتفاع القطب الشمالي وانخفاض الجنوبي وبالعكس [1] . أقول : فيختلف بذلك ، أي : باختلاف البلدان في طلوع الكواكب وغروبها اختلافها في انتصاف الليل ، فرب بلد انتصف فيه الليل وهو في بلد آخر لا ينتصف إلا بعد مضي ساعة أو ساعتين وهكذا . فصيحة هذا الديك الأعظم تكون في أي نصف من تلك الانصاف ؟ وبالنسبة إلى أهل أي بلد من تلك البلدان ؟ حتى تتبعه هذه الديوك في الصحيحة ويعلم منها انتصاف الليل . ومع قطع النظر عن ذلك ، فتلك الصحيحة من تلك الديكة لا تدل على انتصاف