نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 170
تحليل اخوة المرتضع ولادة على اخوته رضاعاً أن أخت الأخ لا تحرم على الانسان إلا إذا كانت أختاً له من أبيه أو من أمه ، فان أخت الانسان من الأم تحل على أخيه من الأب ، لعدم كونها أختاً له لا من أبيه ولا من أمه ، وهؤلاء بعضهم على بعض ، هكذا على ما في الرسالة . ليس مجرد وجه اجتهادي وخيال اعتباري من غير نص في خبر ولا ذكر في أثر كما ظنه فيها ، ونسبه إلى عين القياس الباطل عند علمائنا أجمع ، بل هو كالمنصوص في هذا الخبر والمذكور في هذا الأثر . كما يشير إليه ما أفاده وأجاده التقي المتقي المجلسي قدس سره في حاشية له معلقة على هذا الخبر بقوله قوله ابنته ، أي : ابنة الأخ ويدل على أن كل منزلة ليست محرمة كما في النسب ، فإنه لا يلزم أن يكون أخ الأخ أخاً ، ولا شك في أن الرضاع أضعف منه ، فأخت الرضاعة امرأة رضعت معك من امرأة ، وأما أختها فليست بأختك من الرضاعة ولا بنتها بنت أختك . إلى هنا كلامه رفع مقامه . وعلى ما أصله صاحب الرسالة فيها تكون أختها أختك وبنتها بنت أختك ، ولا يكون الرضاع أضعف من النسب بل هو مساو له ، يحرم فيه ما يحرم فيه ، كما صرح به بقوله : وعلاقة الرضاعة مساوية لعلاقة القرابة في ايجاب التحريم الكلي يترتب عليها ما يترتب عليها من التحريم من غير فرق ، وصريح الخبر يدفعه . فهو وما شاكله يدل على بطلان ما فهمه منه وجعله معيار التحريم وميزان التفريع وآلة الملاحظة في سائر ما يتعلق بهذا المبحث ، لان بطلان الأصل بطلان الفرع . وبالجملة لو كان حاصل معنى الخبر ما استفاده منه وحمله عليه ، لكان بين قول سيدنا الصادق عليه السّلام في رواية أبي بصير كل ما يحرم من النسب ، فإنه يحرم من الرضاع . وقوله في رواية يونس بن يعقوب لا بأس ، أي : عليك في تزويج ابنة
170
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 170