نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 479
< فهرس الموضوعات > المراد من الذكر في الآية الشريفة < / فهرس الموضوعات > عن ذكر الله في بؤس كان أو نعمة ، فان احسانه في جميع الحالات لا ينقطع [1] . وقد نسج على منوالهم المستدل في تفسيره الصافي ، حيث قال : أي : لا يشغلكم تدبيرها والاهتمام بها عن ذكره ، كالصلاة وسائر العبادات [2] . وهو دليل على عدم عثوره في ذلك على خبر ولا أثر ، لأنه وضع تفسيره هذا على ذلك . ويدل عليه أيضاً أنه ما فسر هذه الآية عبد علي بن جمعة الحويزي في تفسيره المسمى بنور الثقلين بشيء ، بل لم يتعرض لها أصلا ، فإنه كان قد تعهد في تفسيره هذا أن يذكر في بيان الآيات ما يعثر عليه من الاخبار والروايات ، فكل ما خصصه به هؤلاء تفسير بالرأي . والحق مع الزمخشري عليه من الرحمن ما يستحقه ، حيث أبقاه على حاله ولم يفسره بشيء ، ونعم ما فعل « كذلك يفعل الرجل البصير » [3] لان الذكر يعم الثناء والدعاء والصلاة وقراءة القرآن والحديث وذكر الحلال والحرام ، وأخبار الأنبياء والأوصياء عليهم السلام والصالحين ، وهو أعم من أن يكون باللسان أو الجنان أو الأركان . وبالجملة كلما كان لله سبحانه ، وهو غايته من الاعمال والتروك فهو ذكر ،
[1] مجمع البيان 5 / 295 . [2] تفسير الصافي 5 / 180 . [3] مصرع من أبيات موحد الجاهلية زيد بن عمرو بن فضل حيث يقول : أرباً واحداً أم ألف رب * أدين إذا تقسمت الأمور تركت اللات والعزى جميعاً * كذلك يفعل الرجل البصير وقال الدواني : انه كان رسولا مبعوثاً على نفسه ، وعرف الرسول بأنه إنسان مبعوث من الحق إلى الخلق ، وهو أعم من أن يكون ذلك الخلق مغايراً له بالذات أو بالاعتبار « منه » .
479
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 479