responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 471

إسم الكتاب : الرسائل الفقهية ( عدد الصفحات : 543)


< فهرس الموضوعات > عدم جواز تفسير القرآن بالرأي < / فهرس الموضوعات > وكيف يكون قولهم حجة ؟ مع ما هو المشهور بين الطلبة أنه لا يجوز تفسير القرآن بغير نص وأثر .
وقد نقل في مجمع البيان أنه قد صح عن النبي وعن الأئمة عليهم السّلام أن تفسير القرآن لا يجوز إلا بالأثر الصحيح والنص الصريح . وروت العامة عن النبي صلَّى الله عليه وآله أنه قال : من فسر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ [1] .
وفي طريق الخاصة عنه صلَّى الله عليه وآله : ليس شيء بأبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن [2] .
وفي ذلك تحير الخلائق أجمعون إلا من شاء الله ، وانما أراد الله لنعمته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه وأن يعبدوه وينتهوا في قوله إلى طاعته بكتابه ، والناطقين عن أمره وأن يستنبطونه منهم . فأما غيرهم فليس يعلم ذلك أبداً ، وإياك وإياك وتلاوة القرآن برأيك ، فان الناس غير مشتركين في علمه ، كاشتراكهم فيما سواه من الأمور ، ولا قادرين عليه ولا على تأويله إلا من حده ، وبابه الذي جعله الله له ، فافهم واطلب الأمر من مكانه تجده انشاء الله .
وفي حديث سليم بن قيس الهلالي قال قلت لأمير المؤمنين عليه السّلام : إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً في تفسير القرآن وأحاديث عن النبي صلَّى الله عليه وآله غير ما في أيدي الناس ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعته منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي صلَّى الله عليه وآله ، ثم تخالفونهم وتزعمون أن ذلك كله باطل ، أفترى الناس يكذبون على رسول الله صلَّى الله عليه وآله متعمدين ، ويفسرون القرآن بآرائهم .
قال عليه السّلام : ان في أيدي الناس حقاً وباطلا وصدقاً وكذباً وناسخاً ومنسوخاً



[1] مجمع البيان 1 / 13 .
[2] تفسير العياشي 1 / 17 .

471

نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 471
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست