نام کتاب : الرسائل الفقهية نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 472
وعاماً وخاصاً ومحكماً ومتشابهاً وحفظاً ووهماً ، وقد كذب على رسول الله صلَّى الله عليه وآله في عهده حتى قام خطيباً ، فقال : أيها الناس قد كثرت علي الكذابة ، فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده الحديث [1] . ويستفاد منه أن لا اعتماد على شيء من تفاسير العامة إذا لم يكن على طبقه في طريقنا خبر صحيح ولا سيما في المتشابهات . وبالجملة الاستدلال بالآية على وجوبها العيني موقوف على اثبات تلك المقدمات الممنوعة ، ودون اثباتها خرط القتاد . وعلى تقدير دلالتها عليه ، فهو مخصوص بأهل زمانه صلَّى الله عليه وآله . لما تقرر في الأصول من أن الخطابات العامة المشافهة الواردة على لسان الرسول ليست خطابات لمن بعدهم ، وانما يثبت حكمها لهم بدليل آخر من نص أو اجماع أو غيرهما ، وأما بمجرد الصيغة فلا ، وسيأتي تفصيله . فالآية بانفرادها لا تدل على وجوبها العيني في هذا الزمان ، بل لا بد في الدلالة عليه من انضمام أمر آخر من نص أو اجماع ، وهما غير ظاهرين . أما الثاني فظاهر ، بل المشهور أن الإجماع منعقد على خلافه كما سيأتي . وأما الأول فتعرف حاله ، ومنه يظهر أن الاستدلال بهذه الآية وتاليها على تلك المسألة لا يجدي نفعاً ، بل العمدة فيها هي الاخبار ، فان تمت دلالتها يثبت المدعى وإلا فلا . وهم وتنبيه : جعل بعضهم من باب الاضطرار حديث أبي أيوب الخزاز فيما سأل أبا عبد الله عليه السّلام عن قول الله عز وجل « فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وابْتَغُوا