< فهرس الموضوعات > سبب تأليف الرسالة < / فهرس الموضوعات > بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحيم الحمد للَّه الذي جعل الرضا ع لحمة [1] كلحمة النسب ، والصلاة على الدليل إليه سيدنا محمد الناصع الحسب ، وعلى آله الأخيار وعترته الأطهار سادات العجم والعرب .
وبعد : فقد سائلني من هو من أكرم أحبابي وأقدم أصحابي ، في دار ضيافة كنت في صحبة جمع من الأحباب وطائفة من الأصحاب عن مسألة رضاعية ، هي أن امرأة لو أرضعت ابناً لقوم وبنتاً لآخرين ، هل لإخوة وأخوات أحد هذين المرتضعين أن ينكح في إخوة وأخوات الأخر ؟
قلت : الظاهر جوازه إذ لا نسب بينهم ولا رضاع ولا مصاهرة . ثم استنظرته في الحكم به والعمل بمقتضاه إلى أوان الرجوع إلى أصول [2] الأصحاب وكتبهم ،

[1] اختلفوا في ضم اللحمة وفتحها ، فقيل : هي في النسب بالضم وفي الثوب بالضم والفتح وقيل : الثوب بالفتح وقيل : النسب والثوب بالفتح ، فأما بالضم فهو ما يصاد به الصيد ، ومعنى الحديث المخالطة في الرضاع وأنه يجرى مجرى النسب كما تخالط اللحمة سد الثوب حتى يصير كالشئ الواحد لما بينهما من المداخلة الشديدة « منه » .
[2] الأصل : ما هو مجمع عبارات الحجة عليه السلام بعينها فقط من غير أن يكون معها اجتهاد واستنباط وغير ذلك . والكتاب : وهو الذي يشمل مع ما ذكر على الاستدلالات والاستنباطات شرعاً وعقلا « منه » .

157