نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 8
خوفاً ، وسيأتي التعرّض لها [1] . وأيضاً : قد تكون التقيّة مطلوبة لغيرها ، كما تقدّم ، وقد تكون مطلوبة لذاتها وهي التي بمعنى الكتمان في مقابل الإذاعة ، على تأمّل فيه [2] . وبالجملة : يظهر من مجموع ما ورد فيها أنّها على أقسام : منها : كونها كسائر الأعذار والضرورات ، فرخّصت للضرورة والاضطرار . ويدخل فيها التقيّة الإكراهيّة التي لم نتعرّض لها هاهنا ، وفصّلنا حولها في الرسالة المعمولة في « المكاسب المحرّمة » [3] . ومنها : ما شرعت لأجل مداراة الناس وجلب محبّتهم وجرّ مودّتهم . ومنها : ما تكون مطلوبة بذاتها في دولة الباطل إلى ظهور دولة الحقّ وهي التي في مقابل الإذاعة ، ومساوقة للكتمان . ومنها : التقسيم بحسب المتقي فقد يكون المتقي من الأشخاص المتعارفة ، كالسوقي وغيره . وقد يكون من رؤساء المذهب ممّن له شأن دينيّ أو غيره بين الناس على حسب مراتبهم ، كالنبي ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بناءً على جواز التقيّة له والأئمّة ( عليهم السّلام ) والفقهاء ورؤساء المذهب وسلاطين الشيعة والأُمراء . وسنشير إلى إمكان اختلاف حكم التقيّة بحسب المتقي [4] .
[1] يأتي في الصفحة 56 و 70 . [2] يأتي وجهه في الصفحة 34 - 36 . [3] المكاسب المحرّمة ، الإمام الخميني ( قدّس سرّه ) 2 : 223 - 226 . [4] يأتي في الصفحة 13 و 19 .
8
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 8