نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 161
على الاستبداد به » [1] والسلطنة لازم أعمّ للمالكية . وهذا واضح فإنّ أولي الأمر من النبي والوصي لهم السلطنة على أموال الناس وأنفسهم ، وليست لهم المالكية . والحاصل : أنّ المتفاهم العرفي من « مَلَكَ الشيءَ » هو كونه صاحباً له فعلًا ، فيشمل ملك الصغير ، فعدم نفوذ إقراره من مستثنيات هذه القاعدة ، لا أنّ نفوذه في الموارد الخاصّة من الدواخل . المراد من « الشيء » في القاعدة وعلى ما ذكرنا من معنى « الملك » يظهر النظر فيما أفاده ( قدّس سرّه ) من أنّ « الشيء » أعمّ من الأعيان والأفعال ، مثل التصرّفات ، بل خصّه بالأفعال - أي التصرّفات بقرينة أنّ الإقرار لا يتعلَّق بنفس الأعيان ، بل بثبوته ومثل ذلك [2] . وذلك لأنّ « الشيء » وإن كان من الأُمور العامّة ، ولكنّه في المقام - بمناسبة الحكم والموضوع منصرف ومختصّ بالأعيان ، إن لم نقل : إنّه في نفسه منصرف إليها - كما أنّه ليس ببعيد ليكون قرينةً على تعيّن « المالك » فيما ذكرنا لو كان - فرضاً أعمّ من الصاحب والسلطان ، وإلَّا فقد عرفت أنّه ظاهر في الأوّل لغةً وعرفاً [3] . والحاصل : أنّ ظهور الصدر أقوى من إطلاق « الشيء » فيحكم عليه ، لا
[1] القاموس المحيط 3 : 330 . [2] رسالة في قاعدة من ملك ، ضمن المكاسب : 368 / السطر 27 - 29 ، وضمن تراث الشيخ الأعظم 23 : 184 . [3] تقدّم في الصفحة 160 .
161
نام کتاب : الرسائل العشرة نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 161